وسيم محيى الدين »لا للحوم ومنتجاتها«... هذه اللافتة سوف تتصدر عددا كبيرا من المطاعم والمنشآت السياحية اليوم.. فهذه المطاعم علي موعد علي المقاطعة التامة للحوم وجميع الوجبات التي تحتوي علي منتجات اللحوم طوال اليوم.. هذه المقاطعة تأتي استجابة لقرار غرفة المنشآت السياحية بالمقاطعة يوم 62 أبريل كمرحلة أولي تضامنا مع المواطنين.. ورفع راية الاعتراض والرفض في وجه جشع وطمع تجار اللحوم الذين يزيدون أسعارها بلا مبرر منذ فترة.. ومن المتوقع ان تسفر هذه المقاطعة عن توفر ما يزيد علي 001 ألف كيلو لحوما كانت تستهلكها هذه المطاعم السياحية. حول هذه المقاطعة يؤكد وجدي الكرداني رئيس غرفة المنشآت السياحية أن الوضع بهذه المنشآت يزداد صعوبة منذ فترة بسبب الارتفاع غير المبرر في أسعار اللحوم.. مما اثر بالسلب علي الاقبال علي المطاعم والمنشآت السياحية.. بالإضافة إلي قناعة الغرفة التام بمعاناة جموع المواطنين من جراء هذا الارتفاع الجنوني والمستمر في أسعار اللحوم.. وأمام كل هذه الأسباب فقد اجتمع مجلس إدارة غرفة المنشآت السياحية وقرر اتخاذ موقف ايجابي تجاه هذه التصرفات غير المسئولة من تجار اللحوم.. وقرر المجلس بالاجماع مقاطعة تجار وموردي اللحوم بأنواعها.. والتوقف عن بيعها تماما بجميع المنشآت والمطاعم السياحية والكافيهات والعائمات وسلاسل المطاعم العالمية والمحلية للوجبات السريعة.. ومطاعم المسارح والمنوعات.. وذلك لمدة يوم واحد كتجربة مبدئية يمكن تكرارها لفترات أطول إذا استمر الارتفاع الجنوني في أسعار اللحوم.. وأضاف الكرداني انه تم تعميم منشور من الغرفة علي جميع المطاعم والمنشآت الأعضاء بالغرفة ويصل عددها إلي حوالي 0031 مطعم ومنشأة.. وطالبناهم بتعليق لافتة في مكان واضح بالمطعم اليوم يعلنون فيها للمواطنين مقاطعة اللحوم ومنتجاتها. استجابة واسعة وحول الاستجابة المبدئية التي تلقتها الغرفة حول هذه المقاطعة.. أكد وجدي الكرداني ان هناك استجابة واسعة النطاق لم نكن نتوقعها علي الاطلاق.. حتي اننا نستطيع القول ان الغالبية العظمي من المطاعم والمنشآن ان لم تكن كلها سوف تقاطع اللحوم اليوم.. والأهم في الأمر هو الاستجابة التي ابداها عدد من المطاعم الشهيرة والتي أكدت المقاطعة منها سلاسل مطاعم شهيرة وعالمية للوجبات السريعة.. ومطاعم محلية مشهورة بالقاهرة وبالأقاليم مما يؤكد ان المقاطعة سيكون لها مردود واسع النطاق. ارتفاع غير مبرر ومن جانبه أكد عادل عمر نائب رئيس غرفة المنشآت السياحية ان الأمر بالمطاعم السياحية كان قد وصل لدرجة عالية من الصعوبة.. فكل يوم هناك ارتفاع في أسعار اللحوم بشكل مبالغ فيه وغير مبرر في ظل ثبات اسعار العلف والمدخلات الأخري.. وفي ظل التزام المطاعم والمنشآت بقائمة أسعار معتمدة من وزارة السياحة.. فبدأ الأمر يهدد تجارة كبيرة بالمنشآت السياحية، وإذا كنا نتحدث عن حوالي 0031 منشأة.. ومتوسط الاستهلاك اليومي يقترب من 001 كيلو.. أي ان المقاطعة سوف تؤدي إلي عدم استهلاك ما يزيد علي 001 ألف كيلو لحوم ومنتجاتها.. هذه الكمية من المفترض انها ستتوافر في السوق المحلي وقد تؤدي إلي هدوء الاسعار بعض الشئ.. وحتي لو لم تؤثر المقاطعة علي جشع الجزارين وطمع تجار اللحوم.. الا انها رسالة رفض في وجههم وتضامن مع جموع المواطنين. ويضيف حسين أبوشقرة عضو مجلس ادارة الغرفة ان مقاطعة اليوم الواحد ليست نهائية.. وانما الأمر قابل للتصعيد.. فالغرفة سوف تقف اليوم علي نتائج المقاطعة وتجري تقييما سريعا لهذه النتائج وعلي ضوء هذه النتائج سوف يتم اتخاذ القرار المناسب للمرحلة القادمة.. واشاد بالاستجابة السريعة التي ابداها عدد كبير من اعضاء الغرفة مع المقاطعة بما فيها السلاسل العالمية والمطاعم الكبري. الفنادق مختلفة وعن الوضع في الفنادق وهل ستشارك في المقاطعة.. أكد وسيم محيي الدين رئيس غرفة الفنادق ان الوضع في الفنادق مختلف تماما عن المنشآت السياحية.. مما يجعل المقاطعة صعبة ولا يمكن تطبيقها.. وهناك سببان لهذا الاختلاف.. أولهما ان المنشآت السياحية 09٪ من زبائنها من المصريين والعكس في الفنادق التي يشكل الأجانب أكثر من 09٪ ، والسبب الثاني ان المطاعم والمنشآت السياحية استهلاكها الأساسي من اللحوم البلدي خاصة البتلو والضاني.. أما الفنادق فتعتمد بشكل كبير علي اللحوم المستوردة. وهناك سبب رئيسي ومهم يحسم عدم مشاركة الفنادق في المقاطعة حيث ان جميع الفنادق والمنتجعات والقري السياحية ملتزمة ببرامج محددة مع منظمي الرحلات تشمل هذه البرامج نوعية الوجبات والتي تحتوي في معظمها علي اللحوم ومنتجاتها ولا يمكن للفنادق مخالفة البرامج الموقعة مع منظمي الرحلات.