أكد مكرم محمد أحمد رئيس المجلس الأعلي لتنظيم الإعلام خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد أمس بمقر المجلس علي أنه بعد المشاورات مع الأزهر ودار الإفتاء تقرر قصر الفتوي الدينية والظهور الإعلامي علي 51 عالماً من أصحاب الخبرة وسداد الرأي وأكد أن هذا القرار تم اتخاذه بعد سيل الفتاوي الغريبة والشاذة التي ظهرت في الآونة الأخيرة ومن أبرزها »نكاح الوداع» وهو ما يعد أمراً غريباً عن شريعتنا الإسلامية التي تتسم بالرشد وتعتمد علي العقلانية وأضاف أنه من حق الأزهر إضافة أو حذف أسماء من القائمة التي تم اختيارها وأكد علي أن المعايير التي تم الاستناد عليها في اختيار الشيوخ هي الالتزام بالوسطية والاعتدال ونبذ العنف وعدم الإساءة للرموز الدينية بشكل عام والابتعاد عن كل فكر تكفيري أو التطرق لأي أحاديث تثير الفتنة أو تنشر الطائفية.. كما شدد أن هذا القرار ليس له أي علاقة بالسياسة ولكن لحماية الإسلام من فوضي الإفتاء التي حدثت في الآونة الأخيرة من قبل بعض الشيوخ المنتمين إلي جماعة الإخوان الإرهابية أو تؤثر عليهم بشكل ما.. وأكد علي احترامه للجنة الدينية بمجلس الشعب التي عقدت 3 جلسات لإصدار قانون بنفس الصدد ولكنه قد يأخذ بعض الوقت وهو ما دفع المجلس للإسراع في اتخاذ ذلك القرار.. كما وجه الشكر للإمام الأكبر د.أحمد الطيب شيخ الأزهر ود.شوقي علام مفتي الديار المصرية بسبب المرونة التي أبداها كل منهم أثناء عقد الجلسات الأولية وحرصهم علي اختيار أفضل المشايخ وأضاف أن الكلام في الإسلام مفتوح للجميع في إطار الحفاظ علي الوسطية والاعتدال، فإن للمفكرين والأدباء الحق في إبداء آرائهم في الموضوعات الدينية ولكن في إطار عقلاني ووسطي. ورداً علي التقرير الأخير لمنظمة فريدم هاوس الذي اتهم مصر بتناقص حرية التعبير وحبس الصحفيين والتضييق عليهم، أكد مكرم بأن هذا غير صحيح فلا يوجد أي صحفي تم حبسه إلا علي ذمة قضية، كما أن معظم المواقع التي تم حجبها تنتمي لجماعة الإخوان الإرهابية التي تدعو للعنف، كما أشار إلي أن الإعلام الغربي يتعمد إغفال رأي 40 مليون متظاهر نزلوا ضد الإخوان المسلمين معتبرين أن أعضاء الجماعة والمنتمين إليهم فقط هم من لهم حق التعبير عن آرائهم كما أكد علي أن دور المجلس الأعلي هو ضمان حرية الرأي والتعبير للعاملين بالحقل الإعلامي. حضر المؤتمر أعضاء المجلس صالح الصالحي وحاتم زكريا وجمال شوقي وأحمد سليم ود.هدي زكريا ومجدي لاشين ونادية مبروك وعبد الفتاح الجبالي.