عُثر حتي الآن بوادي الملوك علي 64 مقبرة منها مقبرتان كشف عنهما بعد العثور علي مقبرة الملك توت عنخ آمون رغم أن البعض أعلن أن الوادي قد باح بكل أسراره، ومع ذلك فلايزال هناك العديد من الأسرار التي سوف تظهر قريباً بوادي الملوك هناك العديد من الروايات حول كشف مقبرة توت عنخ أمون، ولكن هناك عوامل ساعدت علي هذا الكشف، منها أن عمال الملك »رمسيس السادس» الذين بنوا مقبرته كانوا هم السبب المباشر في إنقاذ مقبرة توت عنخ أمون من السرقة؛ لأن عيون اللصوص كانت مسلطة علي المقبرة ودخلوها مرتين وقاموا ببعثرة العديد من قطع الآثار علي الأرض، ولكن الحظ لعب دوراً كبيراً في المرور المفاجئ لبوليس الجبانة الملكية، وعندما سمع اللصوص خطوات الحرس هربوا علي الفور، وعندما وصل حرس الجبانة قاموا بسد الفجوة وإعادة ختم المقبرة بخاتم الجبانة، وبعد ذلك جاء عمال مقبرة رمسيس السادس والمهندس المكلف بحفر المقبرة ولحسن الحظ تقرر وضع الرديم وناتج الحفر فوق موضع مدخل مقبرة توت عنخ أمون ليتم سد المدخل بالكامل ليكون من حظ الإنجليزي هيوارد كارتر أن يدخل التاريخ من أوسع أبوابه كأعظم مكتشف في التاريخ.. ومن الأشياء الغريبة الأخري أن المليونير الأمريكي ثيودور داڤيز كان تعيس الحظ؛ لأنه عندما اكتشف خبيئة التحنيط الخاصة بمقبرة »توت عنخ آمون»، أعتقد أن هذه هي مقبرة الملك، وأن اللصوص قد سرقوها ولم يتبق منها غير هذه القطع الأثرية القليلة، لذلك فقد أعلن أنه سيترك وادي الملوك وسوف يُعلن اعتزاله قائلاً إنه لم يعد هناك ما يكتشف في وادي الملوك!.. ولم يكن هذا المليونير سيئ الحظ يعلم أنه علي بعد خطوات من المقبرة، وأنه إذا استمر في الحفر موسماً آخر لكان هذا الكشف من حظه، ولكن يبدو أنه كان شخصاً مغروراً وكان علي علاقة سيئة بكل الأثريين الذين عملوا معه؛ ولذلك لم يكن التوفيق بجانبه، بل وأعلن أن الوادي قد باح بكل أسراره ولم يعد هناك أي مقابر أخري بالوادي... وبلا شك أن هذا المليونير لم يكن لديه دراية كاملة بالآثار؛ لأن الوادي رغم أن هناك أربع مقابر عثر عليها بوادي الملوك بعد هيوارد كارتر وكشف المقبرة في 4 نوفمبر 1922م، إلا أن مقبرة الملك »تحتمس الثاني» لم تُكتشف بعد، وكذلك مقبرة الملك »رمسيس الثامن»، ونعرف أيضاً أن ملكات الأسرة 18 قد دُفنوا جميعهم بوادي الملوك، ولازال الوادي لم يبح بأسراره حتي الآن.. أما المقابر الأربع التي تم كشفها بعد كشف مقبرة »توت عنخ آمون»، فكانت الأولي المقبرة رقم (5) والمعروفة باسم (مقبرة أولاد رمسيس)، وهذه المقبرة أعيد اكتشافها لأنها كشفت حوالي ثلاث مرات، وبعد ذلك جاء سعيد الحظ الراحل الأمريكي أوتو شادن ليكشف المقبرة رقم (63)، وهنا تدخل الحظ أيضاً عندما كلف الأثري علي الأصفر أن ينظف حول المقابر ضمن مشروع حماية المقابر من السيول، وطلب علي الأصفر من شادن التنفيذ لعدم وجود اعتمادات مالية وكشف شادن المقبرة، وجاءت من بعده سيدة سويسرية استغلت أحداث الثورة وأخذت منا كشف المقبرة 64 ونسبته لنفسها وهي المقبرة رقم (64)، وبعد ذلك ساعدني الحظ وأنا أعمل رئيساً لأول بعثه مصرية في وادي الملوك أن نقوم بإعادة الكشف عن المقبرة رقم (53)، هذه هي روايات قبل بداية الكشف..