الطلاب:النظام يساعد علي ترسيخ المعلومة.. المعلمون : الجيل الحالي لا يعامل بالطباشيرة بنك المعرفة.. رأس حربة وزارة التربية والتعليم خلال الفترة القادمة، لتحقيق التغيير في النظام التعليمي الحالي، والقضاء علي الدروس الخصوصية، وتطبيق نظام الثانوية العامة الجديد، »الأخبار» تنفرد بمرافقة أول وفد لوزارة التربية والتعليم بقيادة د. ياسر عبد العزيز مدير الإدارة المركزية للتعليم الثانوي، في أولي تجارب إطلاق نظام الثانوية العامة الجديد بالمدارس، عن طريق قياس مستوي تفعيل استخدام بنك المعرفة من قبل الطلاب والمعلمين، وقياس سرعة وتصفح موقع البنك من داخل المدارس، حيث سيتم الاعتماد عليه العام القادم في الشرح داخل الفصول بدءا من الصف الأول الثانوي. التوفيقية الثانوية البداية جاءت من مدرسة التوفيقية الثانوية بإدارة روض الفرج في القاهرة، التي بها أحد أهم معامل الكمبيوتر التدريبية للمعلمين.. وفد الوزارة ضم مستشاري العلوم والرياضيات والموجهين العموم، وأحمد وحيد مدير إدارة روض الفرج التعليمية، ومصطفي عبده وكيل الإدارة، الذين أداروا حوارا موسعا مع المعلمين والطلاب داخل المدرسة للإجابة عن كل الأسئلة التي تدور في ذهنهم، والتأكد من وجود السبورات الذكية داخل الفصول استعدادا لانطلاق النظام الجديد للثانوية العامة، العام القادم بالنظام التراكمي علي 3 سنوات.. وجاءت أهم الملاحظات التي تم توجيهها للمعلمين، بأهمية تغيير استراتيجيات الشرح بما يسمح بتفكير الطالب في المعلومة واستخلاصها من الفيديوهات التعليمية المعدة علي موقع البنك لأول مرة وأكد د. ياسر عبد العزيز مدير التعليم الثانوي بوزارة التربية والتعليم، أن كتب العلوم والرياضيات للصف الأول الثانوي هذا العام شهدت أول تغيير بمايتوافق مع بنك المعرفة كمرحلة أولية استعدادا للنظام الجديد، بوجود علامة »كيو آر كود» في نهاية عدد كبير من دروس الكتاب، ويقوم الطالب بتحميل برنامج »Qک »ODE» من علي تطبيقات الموبايل، والذي يعمل كماسح ضوئي يتم تمريره علي العلامة الموجودة في الكتاب فيقوم بتوصيل الهاتف علي لينك عدد كبير من الفيديوهات والشرح الخاص بموضوع الدرس علي بنك المعرفة. وبدأت فعاليات التجربة داخل المدرسة لقياس سرعة الدخول علي موقع البنك واستخدام فيديوهاته لشرح المواد التعليمية.. وتم أولا الدخول من الحساب الخاص ب جمال الدين أحمد مدير مدرسة التوفيقية، وتجربة تصفح البنك داخل المدرسة، والذي تم بطريقه جيدة، ومازال يحتاج زيادة السرعة لمواجهة الضغط الهائل الذي سيحدث علي محتوي البنك من جميع المدارس الثانوية. تصحيح اللغة وأكد مصطفي موسي معلم خبير للغة الأنجليزية الذي يتلقي تدريبا داخل المدرسة للترقي، أن أهم مميزات بنك المعرفة في تخصصة أنه يصحح طريقة نطق اللغة للمعلمين وبالتالي يعود بالأفضل علي الطلاب، وأصبح المعلم يحمل في موبايله الخاص تطبيق الدخول علي البنك وإلقاء النطق الصحيح من علي موقعه، وبالتالي يحسن لغتنا.. وأوضح اسحق جميل معلم لغة فرنسية أن بنك المعرفة حقق حلم التطوير بتوفير مصادر متعددة للمادة العلمية والتعليمية، وضرورة كتابة النهاية للكتاب المطبوع واعتماد التكنولوجيا في التعليم ليصبح الفصل أكثر تفاعلا بين المعلم والطالب، قائلا »لا يمكن أن نتعامل مع جيل الكمبيوتر والموبايل بأسلوب جيل الطباشيرة ». بديل الدروس وعلي مستوي الطلاب، وقف الطالب خالد محمد أحمد ليشرح علي موبايله كيف استفاد من امكانيات بنك المعرفة، والبداية منذ شهور قليلة عندما سجل لنفسه حسابا خاصا علي البنك بالرقم القومي، وقام بشرح عملي بتحميل تطبيق »Qک »ODE» علي الموبايل، واستخدام العلامات الموضوعة في الكتاب المدرسي للدخول علي فيديوهات الدرس الذي يتعلمه. وقال وليد عبد الله أن هذه الطريقة تجعل المعلومة تترسخ في عقله أكثر، وتساعده علي الفهم بطرق كثيرة وليس مجرد حفظ المعلومة، ليأتي صوت الدكتور ياسر عبد العزيز مدير التعليم الثانوي، سائلا الطالب، هل ممكن تستغني عن الدروس الخصوصية في الثانوية العامة وتكتفي بالشرح في المدرسة وبنك المعرفة، ليأتي رد الطالب يحمل أملا كبيرا في استيعاب التغيير بعبارة »طبعا أقدر» وأرجع السبب أن الدرس الخصوصي هدفه تكرار المعلومة علي الطالب حتي يستوعبها وفيديوهات بنك المعرفة تحقق ذلك والطالب يمكنه تشغيلها مئات المرات، ولكن الميزة الإضافية أنها تتم بطريقة بها تشويق وتجذب الانتباه.