شددت المعارضة في اليمن علي تمسكها بتسليم السلطة الي "عبد ربه منصور هادي" نائب الرئيس اليمني بعد مغادرة علي عبد الله صالح الي الرياض في رحلة علاجية. وأكد المتحدث بإسم إئتلاف "اللقاء المشترك" المعارض "محمد قحطان" علي ضرورة "إجبار أبناء صالح وأقاربه علي تسليم السلطة الي منصور". كما حذر القيادي المعارض "سلطان العتواني" من أنه في حال فشل نقل السلطة الي منصور، فإن المعارضة والثوار "لديهم خيارات بديلة". ومن جانبه أكد عضو التحالف المعارض "أبو بكر الأصبحي" ان "صالح يعتبر الان قد انتهي من الخريطة السياسية في اليمن". وكان وسطاء دوليون بينهم السعودية والولايات المتحدة حاولوا اقناع صالح بالتوقيع علي قرار رسمي ينقل بموجبه صلاحياته الي نائبه قبل ان يغادر الي الرياض لكن صالح رفض وتمسك بأن يكون تفويضا شفهيا. وقالت "أسوشيتد برس" ان "المفاوضات تسببت في تأخير مغادرته". في الوقت نفسه اجتمع منصور مع مسئولين أمنيين في محاولة لضبط وقائع هدنة بدأت امس الأول مع زعيم قبيلة "حاشد" أكبر القبائل بالبلاد الشيخ "صادق الأحمر". وأقيمت نقاط التفتيش علي طول الطريق المؤدي الي حي "الحصبة" شمال العاصمة صنعاء حيث جري قتال علي مدي أسبوعين ماضيين بين أنصار الأحمر والقوات الموالية لصالح مما أسفر عن مقتل 200 شخص. وكان منصور قد دعا في أول قرار له الي انهاء كل مظاهر الأمنية والعسكرية في الحي. لكن مدير مكتب الأحمر أكد أن "قوات الجيش لاتزال تواصل خروقاتها للهدنة والاعتداء علي منزل الزعيم القبلي". وقتل ثلاثة من أنصار الأحمر امس برصاص قناصة مما أثار مخاوف من خرق الهدنة وتجدد القتال وسط حالة من الغموض بشأن الطرف الذي يمسك بالسلطة في اليمن. كما قتل ثلاثة أشخاص بينهم جندي من وحدة عسكرية منشقة في هجوم نفذه مسلحان بالقرب من منزل نائب الرئيس في صنعاء. من ناحية أخري نقلت قناة "العربية" عن "مصادر مطلعة" لم تسمها ان منصور نائب الرئيس المفترض وفقا للدستور أن يدير شئون البلاد، يواجه عقبة تتمثل في القيادات العسكرية والأمنية من عائلة صالح الذين يرفضون الاعتراف بأن الرئيس قد أصبح خارج المشهد السياسي. وأشارت المصادر الي أن الاجتماع الذي ضم منصور وأحمد نجل الرئيس وأقارب أخرين ممن يمسكون بزمام القيادات العسكرية والأمنية في البلاد، تم فيه تحديد إجراءات ادارة شئون البلاد خلال فترة غياب صالح.