أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس أن الجيش السوري سيطر علي حيين جديدين في مدينة دير الزور في شرق سوريا بعد اشتباكات عنيفة ضد داعش أسفرت عن مقتل 50 من مسلحي التنظيم و23 من القوات السورية والقوات الموالية. وقال المرصد إن المعارك بدأت بهجمات معاكسة شنها تنظيم داعش صباح أمس الأول علي مواقع القوات السورية التي نجحت في التصدي لها بدعم جوي روسي كثيف. ووصف المرصد المعارك بأنها »الأعنف علي الإطلاق» منذ نجاح القوات السورية في فك الحصار عن المدينة الشهر الماضي. وتواصل القوات السورية عملياتها العسكرية لطرد داعش من آخر معاقله في مدينة البوكمال بمحافظة دير الزور علي الحدود مع العراق وذلك بالتنسيق مع القوات العراقية التي تنفذ عملية مماثلة لطرد داعش من معاقله الأخيرة في القائم ورواة غرب الانبار علي الحدود مع سوريا. وقالت مصادر أمنية عراقية لوكالة فارس الإيرانية إن قوات البلدين تقومان بإنشاء نقاط مشتركة عند الحدود خاصة وأنه لا يمكن الفصل بين القائم والبوكمال وأضافت أن الهدف التالي لقوات البلدين هو سد الوعر. وحققت القوات العراقية تقدما سريعا وأصبحت علي بعد 10 كيلومترات من مدينة القائم. وقال مصدر أمني عراقي لقناة السومرية إن عناصر داعش ألقوا السلاح وهربوا من قضاء القائم باتجاه البوكمال بعد مقتل وهروب أغلب قادتهم نتيجة قصف الطيران العراقي والتحالف الدولي لمواقعهم. وأضاف أن داعش أطلق نداءات عبر مكبرات الصوت للجوامع لحث عناصره علي عدم الهروب واعتبار الهارب خائنا يستحق أشد العقاب. كما أعلن عضو مجلس محافظة ديالي كريم الجبوري إحباط الحشد العشائري هجوما مسلحا شنه داعش علي نقطة مرابطة أمنية شرق المحافظة. من جهة أخري قال المرصد السوري إن تنظيم داعش استهدف مواقع لقوات سوريا الديمقراطية في دير الزور بسيارات ملغومة وأضاف المرصد أن الاشتباكات بين الجانبين أسفرت عن مقتل 6 من قوات سوريا الديمقراطية و10 من مسلحي داعش. من جانب آخر دافع رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري عن قراره تعيين سفير في سوريا وكتب في تغريدة علي حسابه علي تويتر أن المزايدة علي مدي وقوفه ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد هي مزايدة رخيصة مؤكدا أن وجود سفارة لبنانية في سوريا هو تأكيد علي استقلالية لبنان.