تشهد الحدود السورية العراقية عمليتين عسكريتين انطلقتا بشكل منسق ومتزامن،وتهدفان لتطويق مقاتلي داعش وطرد عناصر التنظيم من آخر معاقلهم في البلدين، حيث أطلق الجيش السوري أمس عملية لطرد مسلحي داعش من مدينة البوكمال الحدودية جنوب محافظة دير الزور بالتزامن مع إعلان رئيس الوزراء العراقي عملية عسكرية لاستعادة بلدتي القائم ورواة الحدوديتين غرب الأنبار. وأعلن الإعلام الحربي لحزب الله اللبناني أمس أن الجيش السوري وحلفاءه انتزعوا السيطرة علي محطة لضخ النفط من تنظيم داعش في ريف دير الزور الجنوبي شرق سوريا ليمهدوا الطريق بذلك أمام التقدم صوب مدينة البوكمال قرب الحدود مع العراق. وقالت مصادر سورية لقناة سكاي نيوز إن مسلحي التنظيم وضعوا سواتر علي مداخل المدينة وقاموا بتفخيخ أطرافها والطرق الرئيسية لها في محاولة للتصدي للهجوم. وأضافت أن البوكمال هي آخر نقاط تجمع مسلحي داعش في سوريا وأن السيطرة عليها تضمن فتح طريق بري بين العراقوسوريا مشيرة إلي وجود تنسيق بين البلدين. وفي بغداد قال قائد عمليات الجزيرة في الجيش العراقي اللواء قاسم المحمدي إن الجيش والشرطة الاتحادية وقوات الحشد الشعبي تشارك في العملية بدعم كبير من القوات الجوية العراقية والتحالف الدولي. وكان التحالف الذي تقوده أمريكا قد وصف عملية القائم ب »آخر معركة كبيرة» ضد داعش. من جهة أخري قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن 33 عنصرا علي الأقل من القوات السورية قتلوا في هجمات لتنظيم داعش بمحافظة دير الزور خلال اليومين الماضيين. وأعلن المرصد وصول قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من واشنطن إلي مشارف حقل »التنك» النفطي في ريف دير الزور الشرقي بعد سلسلة انسحابات لمسلحي داعش مشيرا إلي وجود مفاوضات معهم لتسليم الحقل والمناطق الخاضعة لسيطرتهم. كما ذكر المرصد أن 8 مدنيين قتلوا في غارات للجيش السوري علي مناطق المعارضة في ريف دمشق بعد اشتباكات مع »فيلق الرحمن». من جانبه أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أنه تم تحرير أكثر من 90% من أراضي سوريا من الإرهابيين وقدم شكره للعسكريين الروس المشاركين في العمليات الذين غيروا الوضع جذريا في سوريا. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن وجود التحالف الدولي في سوريا غير قانوني لانه يأتي دون رغبة الحكومة السورية.