أعلن حزب الله اللبناني أمس أنه تسلم جثمان »محسن حجي» عضو الحرس الثوري الإيراني من تنظيم داعش في إطار الاتفاق المثير للجدل الذي أنهي المعارك علي الحدود السورية اللبنانية مقابل انتقال مسلحي داعش إلي مدينة البوكمال علي الحدود السورية العراقية. ومن المقرر أن يطلق داعش سراح أسير من حزب الله كما سيسلم جثامين عدد من مسلحي الحزب. وأعلن مصدر عسكري مقرب من الحكومة السورية أن قوافل تقل مسلحي داعش وعائلاتهم بدأت بالتحرك شمالا باتجاه السخنة الخاضعة لسيطرة دمشق قبل أن تعبر باتجاه دير الزور. وكانت طائرات حربية تابعة للتحالف الدولي ضد داعش الذي تقوده الولاياتالمتحدة قد قصفت مساء أمس الأول القافلة ومنعتها من الوصول إلي شرق سوريا. وقال الكولونيل ريان ديلون المتحدث باسم التحالف لرويترز »سنواصل رصد القافلة والاستفادة من معرفة أماكن مسلحي داعش في مناطق بعيدة عن المدنيين وقصفهم». من جانبه اتهم نوري المالكي نائب الرئيس العراقي من وصفهم ب»الجهلاء» بقيادة »حملة عدائية» ضد الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله علي خلفية الاتفاق الذي اعتبره جزءا من استراتيجية المعركة ضد الإرهاب وأشار إلي أن الحديث عن دير الزور والبوكمال شأن سوري وليس عراقيا. وكان نصر الله قد دافع عن الاتفاق في بيان ردا علي انتقاد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي له وقال إن الاتفاق يتضمن عددا قليلا من المسلحين وتم نقلهم من جبهة يقاتل عليها حزب الله إلي جبهة أخري. من جهة أخري أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل 13 عنصرا من قوات سوريا الديمقراطية في معارك مع مسلحي داعش في مدينة الرقة وريف الحسكة شمال شرق سوريا. وأوضح المرصد أن قوات التحالف الدولي بقيادة واشنطن نفذت عمليتي إنزال جوي في الريف الغربي لمدينة دير الزور. من جانب آخر قال الأمير زيد بن رعد الحسين مفوض الأممالمتحدة السامي لحقوق الإنسان أمس إن المدنيين المحاصرين في الرقة يدفعون ثمنا غير مقبول وإن القوات المهاجمة ربما تنتهك القانون الدولي الإنساني.