كشفت تقارير إخبارية أمس أن أكثر من مائة مسلح من القافلة التى تقل المئات من مسلحى وأفراد عائلات تنظيم «داعش» تمكنوا من الوصول إلى مناطق سيطرة التنظيم بريف دير الزور شرقى سوريا خلال ال72 ساعة الماضية. ونقلت قناة «سكاى نيوز» عن التقارير أن قيام مسلحى «داعش» بالدخول نحو مناطق سيطرة التنظيم على شكل أفراد عن طريق التهريب، انطلاقا من نقطة التبادل التى تم الاتفاق عليها مع ميليشيا حزب الله اللبنانى قرب بلدة حميمة بمنطقة السخنة. وترك المسلحون أسلحتهم فى الحافلات وتوجهوا نحو طرق فرعية فى المنطقة، حيث كان فى انتظارهم عناصر من التنظيم، ليتم نقلهم باتجاه مدن الميادين والبوكمال بريف دير الزور. وبشأن مصير باقى الحافلات، قالت المصادر إن نحو 10 منها هى كل ما تبقى فى نقطة حميمة، وبداخلها مسلحون وعائلات من «داعش»، ويرافقها الهلال الأحمر السورى ومجموعات عسكرية من قوات النظام السورى ومجموعة من ميليشيا حزب الله اللبناني. وكان التحالف الدولى الذى تقوده الولاياتالمتحدة قد أعلن فى وقت سابق، منعه وصول القافلة إلى مناطق سيطرة التنظيم فى البوكمال على الحدود السورية - العراقية، وفق ما تنص الصفقة بين التنظيم وحزب الله، والتى تم بمقتضاها إخراج عناصر التنظيم من لبنان والقلمون الغربي. وأكد الكولونيل راين ديلون المتحدث باسم التحالف الدولي، فى تصريحات أوردتها قناة (الحرة) مواصلة التحالف قصف مادام «داعش» يستمر فى إرسال المزيد من الأشخاص للقوافل. فى الوقت نفسه، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أن الجيش السورى بدعم من الطيران الروسي، يتقدم بنجاح باتجاه مدينة دير الزور لفك الحصار عنها، منوهة بأن تحريرها سيكون بمثابة هزيمة استراتيجية لتنظيم «داعش». وذكرت بيانات للوزارة أن الجيش السورى بإسناد جوى روسي، يواصل التقدم نحو المدينة لتحريرها ودحر «داعش» الذى يحاصرها. واعتبر فاسيلى نيبينزيا، مندوب روسيا الدائم لدى الأممالمتحدة، أن الدول الغربية تعترف «على مضض» بإنجازات روسيا فى تحسين الوضع فى سوريا، وهناك أمل بالوصول قريبا إلى التسوية. وفى غضون ذلك، دخلت القوات الحكومية السورية والمسلحون الموالون لها بلدة عقيربات فى ريف حماة الشمالى الشرقي، بعد معارك مع مسلحى تنظيم «داعش». وقال مصدر عسكرى سورى إن القوات الحكومية والقوات الرديفة سيطرت على كتل من الأبنية من الجهة الشمالية للبلدة من جهة قرية جنى العلباوى التى سيطر عليها الجيش السوري، كما سيطر الجيش على كتل من الأبنية من الجهة الغربية، وإن عملية السيطرة على البلدة ربما تتم خلال ساعات.