رغم تركيزه الشديد في المباراة وتحضير لاعيبه في خوض النهائي الافريقي.. وجد حسام البدري نفسه في مأزق خطير حين تلقي بعد ظهر الاربعاء خبرا صادما من زوجته التي تعمل استاذة جامعية باحدي الجامعات في كندا.. البدري علم بتعرض كريمته الصغري زينة لحادث وهي داخل مترو الانفاق نقلت علي أثره لاحد المستشفيات بكندا وتم ادخالها غرفة العناية المركزة لانقاذ حياتها من كسور مؤثرة بالحوض والساق والاطمئنان علي حالة المخ. البدري واصل عمله مع الفريق لتحضير اللاعبين للمباراة المهمة وقلبه يتقطع علي موقف ابنته وحالتها وظل علي اتصال دائم مع زوجته وابنه عبد الله للاطمئنان عليها لحظة بلحظة.. أعضاء الجهاز الفني ولاعبو الأهلي يحرصون علي الاطمئنان من البدري علي تطور حالة ابنته لكنه ظهر أمس طلب منهم جميعا التوقف عن الحديث في هذه الأزمة حتي لا ينشغلوا باي امور خارج المباراة واستعادة التركيز الخاص بنهائي افريقيا. البدري يجد صعوبة حقيقية في السفر إلي كندا عقب مباراة السبت نظرا لضيق الوقت قبل مباراة العودة في الدار البيضاء بعد أسبوع واحد من مباراة الغد. ويعد البدري من أكثر المدربين الوطنيين تأثيرا في تاريخ الكرة المصرية وليس الأهلي فحسب بل قدم الكثير للكرة العربية والأفريقية، حيث درب البدري بجانب المارد الأحمر المريخ السوداني وأهلي طرابلس الليبي وإنبي والمنتخب الأوليمبي .. للبدري سيرة ذاتية رائعة فهو اكثر المدربين تفوقا علي الاندية التونسية وسبق له الفوز علي الترجي والنجم الساحلي والصفاقسي حتي لقب ب∪قاهر الشمال∪ ويتطلع لاثبات تفوقه في مواجهة الوداد البيضاوي المغربي احد اندية شمال افريقيا البارزة.. بدأ البدري مشواره الكروي كلاعب في فريق الشباب مع الأهلي في الفترة من عام 1970 وحتي عام 1978 وبعدها تم تصعيده للفريق الأول وكان يشغل مركز الظهير الأيمن واستمر كلاعب ضمن صفوف الفريق الأول حتي عام عام 1987 أحرز خلال هذه الفترة 3 بطولات أفريقية لأبطال الدوري والكأس وهو من اللاعبين القلائل الذين حصلوا علي البطولتين معاً، وحصد الدوري الممتاز 4 مرات وكأس مصر في ثلاث مناسبات، ورغم أن تاريخه كلاعب في حصد البطولات كان جيداً، إلا أنه كان سيئ الحظ بسبب تعرضه للإصابات مما جعل اللاعب يعتزل وهو في سن ال27 عاماً. أما عن مسيرته التدريبية فقد استهل البدري مشواره في قطاع الناشئين بالنادي قبل ان ينتقل للعمل كمساعد بالفريق الاول كمساعد للمدرب موسم 2001/2002 مع المدرب البرتغالي العبقري مانويل جوزيه الذي ارتبط به البدري في كل مرحلة من مراحل عمل جوزيه مع الاهلي، وعمل البدري مع عدة مدربين من ضمنهم الهولندي بونفرير الذي خسر معه الأهلي الدوري في الأسبوع الأخير من المسابقة وكان البدري مدربا مساعدا حينها، وتدرج حسام لمنصب المدرب العام مع جوزيه طيلة فتراته الناجحة الحافلة بالبطولات من 2004 وحتي 2009، وبدأ بعدها البدري مشواره كمدير فني عام 2010 بعد رحيل جوزيه. حقق البدري في أول مواسمه كمدير فني الدوري الممتاز في موسم 2009/2010، والموسم الذي يليه رحل عن الفريق لتدريب المريخ السوداني في تحدٍ جديد لمدرب عنيد، وحصد حينها معهم الدوري السوداني ووصل بهم لنهائي الكأس، عاد البدري لمصرعن طريق إنبي وقدم سلسلة فوز رائعة منها الفوز علي الزمالك في الدوري العام وعاد مرة للأهلي، وأثناء توقف الدوري بعد حادثة بورسعيد استطاع البدري حصد بطولتي دوري أبطال أفريقيا 2012 والسوبر الأفريقي 2013 وتحقيق المركز الرابع بكأس العالم للأندية عام 2012، وبطولتين للسوبر المصري ذهب بعدها لتدريب أهلي طرابلس الليبي ولم يحقق معه نجاحات تذكر ولم يستمر معهم بسبب الظروف في ليبيا. عاد البدري مجدداً للأهلي في 2016 بعد تجربة لم ينجح بها مع المنتخب الأوليمبي ولم يستطع البدري حينها الوصول بالفريق لأوليمبياد ريو دي چانيرو 2016و حقق للاهلي بطولتي الدوري والكأس ورغم خسارته للسوبر أمام الزمالك في مطلع عام 2017 إلا أنه بات قريباً من حسم لقب الأميرة الأفريقية أمام الوداد المغربي لتكون ثاني ألقابه واللقب التاسع للأهلي بدوري الأبطال. و بذلك تكون إنجازات البدري كمدير فني: الدوري المصري الممتاز 2، كأس مصر 1، السوبر المصري 2، دوري أبطال أفريقيا 1، السوبر الأفريقي 1، الدوري السوداني1.