انتقد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أمس محاولات الاسرة الدولية لتشجيع تغيير النظام في سوريا. وأشار إلي أهمية اطلاق دعوات الي ضبط النفس ليس فقط الي النظام السوري بل ايضا إلي المعارضة التي قال إن مجموعات مسلحة منها تلجأ الي عنف شديد. وأكد علي أن زعزعة استقرار سوريا سيكون له عواقب كارثية. في تطور اخر، دعت المعارضة السورية لمظاهرات جديدة اليوم تكريما لنحو ثلاثين طفلا قال ناشطون إنهم قتلوا منذ بدء الاحتجاجات في البلاد، في حين، أعلنت لجان التنسيق المحلية - التي تساعد في تنظيم الاحتجاجات وتوثيقها- مقتل 15 شخصا علي الأقل أمس في قصف للقوات السورية بالمدفعية علي مدينة الرستن ما تسبب ايضا في الحاق اضرار بمسجدين. وذكرت وكالة الاسوشيتد برس ان حصيلة القتلي ترتفع بذلك إلي 58 شخصا علي الأقل في مدينة الرستن خلال ثلاثة أيام. وقد نفي تقرير طبي نشرته وسائل الاعلام السورية الرسمية ما تردد بشأن تعرض الطفل حمزة الخطيب (13 عاما) للتعذيب حتي الموت، ونسب التقرير الاصابات التي ظهرت علي جثمانه لعملية التحلل الطبيعي. واضاف التقرير ان جثمان الخطيب لم يسلم الي ذويه سوي بعد شهر بسبب عدم معرفة صاحب الجثة. واوضح الطبيب الشرعي ان الطفل اصيب بثلاثة طلقات نارية .وأشارت التقارير إلي ان الرئيس السوري بشار الاسد استقبل ذوي الطفل. وبث التليفزيون السوري الرسمي بث مقابلة مسجلة مع والد حمزة الخطيب قال فيها إن الأسد استقبله منذ أيام وان الرئيس السوري تأثر لمقتل حمزة، الذي اصبح رمزا قويا للمحتجين وأنشأ ناشطون صفحة له علي موقع فيسبوك وأشاروا إلي تعرضه للتعذيب علي ايدي قوات الأمن بعد مشاركته في مظاهرة في درعا. في غضون ذلك، أعلنت عناصر من المعارضة السورية علي هامش "المؤتمر السوري للتغيير" المنعقد في مدينة انطاليا التركية عن تشكيل "ائتلاف القوي العلمانية السورية" الذي يتبني مبدأ فصل الدين عن الدولة.. ودعا مؤتمر المعارضة السورية الرئيس السوري بشار الأسد إلي »الاستقالة الفورية« و»تسليم السلطة إلي نائبه« مؤكدا استمرار عزمه علي إسقاط النظام. وجاء في البيان الختامي للمؤتمر ان المجتمعين »يلتزمون برحيل بشار الأسد وإسقاط النظام ودعم الحرية ويدعونه إلي الاستقالة الفورية من جميع مناصبه وتسليم السلطة إلي نائبه«.