مساء جمعة مضت.. اتصل بي صديقي الأستاذ أحمد الزهيري رئيس فريق الإعداد بالقناة القطرية »الجزيرة مباشر مصر«.. طلب مني الحضور في فقرة علي الهواء وقراءة في الصحف المصرية الصادرة صباح السبت. بداية أعربت له عن اعتذاري لأنه لم يسبق لي طوال حياتي الصحفية أن خرجت علي إحدي الشاشات. أبدي صديقي تعجبه .. ولكنني أكدت له انها الحقيقة . .. وما بين جدالنا الهاتفي.. أبلغته بالموافقة، وشكرني في نهاية الحوار.. وكانت لموافقتي غير المسبوقة حيثيات تذكرتها خلال مكالمتي. مصر بعد الثورة.. وبعد نهب ثرواتها أصبحت في أزمة حقيقية.. وكان أول حاكم عربي يطرق بابها عقب الثورة هو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر الشقيقة.. انه موقف محمود ومشكور لسمو الأمير.. وخلال لقائه مع المشير حسين طنطاوي رئيس المجلس العسكري أبدي استعداد بلاده لدعم مصر في شتي المجالات لعبور النفق المظلم الذي قبعت فيه طوال ثلاثين عاما مضت.. وبعد زيارة الأمير القطري الشجاع.. وصل للقاهرة وفد كبير من رجال الأعمال وكبار المستثمرين القطريين برئاسة د. خالد بن محمد العطية وزير الدولة للتعاون الدولي القطري.. وفتح الوفد القطري حقيبته بمشروعات استثمارية قطرية في مصر بمبلغ يتجاوز 02 مليار دولار.. وهذه المشروعات توفر لشباب مصر مليون و002 ألف فرصة عمل. شكرا لأمير قطر.. وتلكم هي الأخوة الحقيقية الصادقة. أهلا بعودة العرب لأحضان مصر، وبعودة مصر للعرب.