ربنا عرفوه بالعقل .. أراد الله ذلك حتي يحكمنا المنطق، ولكي نفكر جيدا قبل ان نتخذ أي قرار خاصة لو كان مصيريا .. لذلك كان التفكير مجرد التفكير في إجراء الانتخابات البرلمانية بعد أقل من أربعة شهور هو قرار تغلفه العاطفة وليس العقل، ويحكمه الهوي وليس المنطق.. ولا يوافق عليه الا من يغلبون مصالحهم الشخصية فوق مصلحة الوطن.. لأن الجميع يعلم استحالة إجراء الانتخابات في ظل انهيار أمني كامل، وانفلات أخلاقي غير مسبوق لم يعد خافيا علي أحد. نعرف أن المجلس الأعلي للقوات المسلحة لا يطمع في سلطة ، وأن قادته يريدون الوصول بمصر الي بر الأمان ، ودرء أي أخطار قد تلحق بنا .. ولكن اجراء الانتخابات البرلمانية في هذا التوقيت الصعب هوالخطر بعينه .. خاصة أن المستفيد الوحيد هم الاخوان المسلمون الجماعة الوحيدة المنظمة في مصر الآن ونحن لسنا ضد الاخوان او اي حزب يصل الي السلطة عن طريق صناديق الاقتراع .. ولكننا مع توفير الأجواء المناسبة للجميع لخوض الانتخابات .. وللأسف هذه الاجواء غير متاحة في الوقت الحالي!. تأجيل انتخابات مجلسي الشعب والشوري الحل الوحيد للحفاظ علي مصر من الدخول في متاهة من الفوضي لن تنتهي.. وما حدث من مشادات عنيفة كادت أن تصل الي اشتباكات، واتهامات بالتخوين اثناء مؤتمرالحوار الخناق الوطني الذي يضم صفوة المجتمع .. مؤشر خطيرقبل انتخابات تستخدم فيها كل الوسائل المشروعة وغير المشروعة، من أجل الوصول لكرسي البرلمان!.