طهران - عواصم - نادر غازي ووكالات الأنباء : ندد الرئيس الإيراني »حسن روحاني» بما وصفها ب»اهانات» و»اتهامات لا اساس لها» تظهر كيف ان الولاياتالمتحدة »وحيدة ضد ايران»، وذلك ردا منه علي »الاستراتيجية» الأمريكية الجديدة تجاه بلاده وتلويح الرئيس الامريكي »دونالد ترامب» بالانسحاب من الاتفاق النووي. وقال روحاني في خطاب متلفز تم بثه عقب خطاب جديد للرئيس ترامب اعلن فيه عن الاستراتيجية الجديدة أن »اليوم، ترفض الولاياتالمتحدة الاتفاق النووي اكثر من اي وقت مضي وهي ضد الشعب الايراني اكثر من اي وقت مضي».وكان ترامب أعلن في خطابه انه »لن يصدق علي الاتفاق النووي بين ايران والدول الست (المانيا، الصين، الولاياتالمتحدة، فرنسا، بريطانيا وروسيا) - لأن طهران لا تحترم تعهداتها فيه وذلك رغم تأكيد الوكالة الدولية للطاقة الذرية المكلفة مراقبة تنفيذ الاتفاق، ان ايران ملتزمة به. وأعلن ترامب عن عقوبات »قاسية» جديدة ضد الحرس الثوري الايراني المتهم ب»دعم الارهاب»، ملوحا بانسحاب الولاياتالمتحدة من الاتفاق. وأعلن وزير الدفاع الأمريكي »أنهم يراقبون اي أعمال استفزازية من إيران بعد خطاب الرئيس الأمريكي». وقال روحاني ان الرئيس الأمريكي »لم يقرأ القانون الدولي» متسائلا »هل يستطيع رئيس بمفرده الغاء اتفاق دولي ومتعدد الاطراف؟. واعتبر ان »تصريحات ترامب هي مجموعة من الاهانات والاتهامات التي لا اساس لها»، ردا علي اتهام ترامب للنظام الايراني بانه »ديكتاتوري». وكرر روحاني ان »الاتفاق النووي لا يقبل التغيير، لا يمكن ان نضيف اليه بندا او ملاحظة.. وسمح الاتفاق النووي الموقع في 2015 بتعليق العقوبات الاقتصادية الدولية المفروضة علي ايران مقابل تعهد طهران عدم السعي لامتلاك قنبلة نووية. من جهتها قالت وزارة الخارجية الايرانية ان »عناصر الحرس الثوري هم ابطال قوميون وكل خطأ بحقهم سيثير غضب وكراهية الشعب الإيراني وردة فعل سيندمون عليها.. والرئيس الأمريكي يتحمل وحده مسؤولية عمل خطير كهذا». ونقلت وكالة الانباء الرسمية الايرانية عن المتحدث باسم الجيش الايراني »مسعود جزايري» ان القوات المسلحة الايرانية »ستتابع بتصميم اكبر من اي وقت مضي مسار تطوير قدراتها الدفاعية وتعزيزها». أما وزير الخارجية »محمد جواد ظريف» فكتب علي تويتر أن »الجميع يعرفون ان صداقة ترامب قابلة للبيع لمن يعرض أعلي سعر». وفي فرنسا، قال مكتب الرئيس »إيمانويل ماكرون» إنه طمأن الرئيس الإيراني بشأن التزام فرنسا بالاتفاق النووي الذي وقعته طهران مع القوي العالمية الست، مضيفا ان قرار الولاياتالمتحدة عدم التصديق علي الاتفاق لن ينهيه وإن فرنسا وشركاءها الأوروبيين سيواصلون الالتزام بالاتفاق. وفي موسكو، نددت وزارة الخارجية الروسية باستراتيجية ترامب حيال ايران ووصفتها ب»الخطاب العدائي والمهدد»، مؤكدة ان الاتفاق لا يزال سليما وان موقف ترامب »العدائي» مصيره الفشل. وفي بروكسل قالت مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي »فيدريكا موجيريني» إن الولاياتالمتحدة لا يمكنها إلغاء الاتفاق النووي من طرف واحد. وأعربت موسكو عن »حزنها» لقرار الرئيس الامريكي مؤكدة ان الاتفاق مع ايران »ساهم في تعزيز السلام والامن الدوليين» وان »ايران تفي بالتزامها بصدق».في المقابل رحبت السعودية بالاستراتيجية الأمريكية الجديدة، وقال السفير السعودي لدي مصر والجامعة العربية »أحمد قطان» ان طهران استغلت العائد الاقتصادي من رفع العقوبات في دعم الارهاب.