أحيت اسبانيا أمس عيدها الوطني الذي يشكل رمزا لوحدة البلاد في خضم الأزمة بين اقليم كتالونيا ومدريد. وترأس الملك فيليبي السادس ملك اسبانيا الاستعراض العسكري في العاصمة مدريد وقالت وزارة الدفاع الاسبانية إن طائرة تحطمت بعد الاحتفال دون أن توضح السبب. ورغم أن مشاركة سياسيين من مختلف الأقاليم الاسبانية يعد تقليدا سنويا إلا أن عددا من السياسيين في إقليمي كتالونيا والباسك غابوا عن الاحتفال. وفي برشلونة خرج الآلاف من سكان كتالونيا المؤيدين لبقاء الإقليم كجزء من اسبانيا إلي الشوارع رافعين أعلام اسبانيا وكتالونيا ومرددين شعارات »تحيا اسبانيا» و»أنا اسباني» و»كتالونيا نعم واسبانيا أيضا» وهتف بعض المشاركين في المسيرة »بودجمون للسجن» في إشارة إلي رئيس الإقليم كارلس بودجمون. وأمهل رئيس الوزراء الاسباني ماريانو راخوي، رئيس الاقليم بودجمون حتي 19 أكتوبر الجاري للعودة عن إعلان استقلال إذا كان يريد تجنب تعليق نظام الحكم الذاتي في منطقته بموجب المادة 155 من الدستور. وتعليق الحكم الذاتي سيكون أمرا غير مسبوق منذ 1934 وسيعتبره الكثير من الكاتالونيين بمثابة إهانة. وقد يؤدي هذا الإجراء إلي اضطرابات في المنطقة التي تربطها علاقة وثيقة بلغتها وثقافتها والتي استعادت حكمها الذاتي بعد موت الديكتاتور فرانشيسكو فرانكو (1939-1975). من جهة أخري قالت منظمة هيومن رايتس ووتش أمس إن الشرطة الاسبانية استخدمت القوة المفرطة ضد المتظاهرين السلميين خلال الاستفتاء علي استقلال كتالونيا.