تفتقر بعض مدارس محافظة الشرقية للاسوار التي تمثل ضرورة ملحة لتوفير الحماية لطلابها ... وذلك ليس بسبب عدم توافر الاعتمادات المالية اللازمة وانما لوجود نزاع بين مسئولي التربية والتعليم وهيئات حكومية من جهة والاهالي من جهه اخري حول الحدود الفاصلة وكذلك لعدم وجود مساحات شاغرة امام بعض المدارس لاقامة الاسوار وتقاعس اصحاب المدارس المؤجرة في انشاءالاسوار لارتفاع تكلفتها وانخفاض القيمة الايجارية التي يتقاضونها.. ويناشد اولياء امور الطلاب المسئولين بسرعة التدخل لانهاء مشاكل انشاء الاسوار لتأمين اولادهم وتحقيق الامن والسلامة لهم من اي مخاطر. يقول نبيل يوسف من اهالي قرية العقدة مركز منيا القمح: أنشئت مدرسة الشهيد سعيد مرسي الحديدي الاعدادية المشتركة عام 1987بلا سور بتمويل من المعونة الامريكية لتضم 12فصلا تستوعب 500طالب وطالبة وبعد مرور عامين تقريبا كلفت الادارة التعليمية احد المقاولين بإنشاء سور للمدرسة والذي بدأ التنفيذ فورا باعداد 15قاعدة خرسانية لاقامة السور عليها واثناء ذلك انتفض مسئولو مركز الشباب الملاصق للمدرسة وبادروا بتحرير محضر شرطة ضد المقاول والادارة التعليمية بدعوي اغتصابهم لارضهم وتم ايقاف البناء ومنذ ذلك التوقيت لم يتحرك ساكن لفصل الحدود بينهم . ويضيف رضا عبدالله احمد والد الطالبة رانيا بالصف الثاني الاعدادي بالمدرسة ان عدم اقامه سور يعرض ابنائنا للخطر الداهم لوقوعها علي طريق رئيسي تجوبه السيارات بكافة انواعها كما يتعذر عليهم ممارسة اي انشطة. واشار الي ان الطلبة والطالبات ينتظمون في الطوابير ويقومون بتحية العلم وترديد النشيد الوطني في الشارع المواجه للمدرسة وان الطالبات يتعرضن للمعاكسات من المارة اثناء قضائهن فتره الفسحة . وتقول الطالبة انصاف عطية ابو الخير بالصف الثالث الاعدادي ان عدم وجود سور حول المدرسة يترتب عليه عدم احكام السيطرة عليها و عقد لجان الامتحانات خارجها حيت يتم نقلنا الي مدارس اخري لاداء الاختبارات بها . كما ان المنطقة المحيطة بالمدرسة اصبحت مرتعا للباعه الجائلين والبلطجية وموقفا للسيارات ووكرا للخارجين عن القانون في الفترة المسائية . اما مدرسة ابو بكر الصديق الاعدادية المشتركة الكائنة بأحدي ضواحي مدينة الابراهيمية وتضم 7فصول تستوعب اكثر من 300طالبا وطالبة فلها قصة يرويها احد اولياء الامور فيقول انه تم انشاء تلك المدرسة منذ سنوات بعيدة لتوفير الخدمة التعليمية لابنائهم وقام المقاول المكلف بتنفيذ المدرسه بالبناء علي المساحة المخصصة بالكامل دون ترك مساحة شاغرة لاقامة السور حولها وترتب علي ذلك عدم ممارسة الطلاب للانشطة الرياضية وتعرضهم للخطر ويكفي القول انه يتم غلق الطريق الممتد امام المدرسة اثناء طابور الصباح لعدم تعرضهم للمخاطر وحوادث الطرق. ويقول ولي أمر آخر ان المدرسة تطل علي ترعة وتتردد شائعات عن اعتزام مديرية الموارد المائية والري بردمها ونأمل ان يتم تخصيص مساحة منها لاقامة السور عليها رحمه بأبنائنا. وفي سياق متصل صرح مصدر مسئول بهيئة الابنية التعليمية انه تم اعداد خطة متكاملة لاحاطة المدارس بالاسوار يتم تنفيذها علي مدي عامين باستثمارات قدرها 34مليونا و215الف جنيه حيث تم انشاء 7اسوار في خطه 2016/2017وجاري تنفيذ 14سورا وتم طرح مناقصة عامة بتنفيذ 34سورا في خطة 2017 /2018.