احتفالاً بذكري مرور 200 عام، علي اكتشاف مقبرة »سيتي الأول» بوادي الملوك بالبر الغربي بالأقصر، قررت وزارة الآثار السماح لحاملي تذكرة زيارة تلك المقبرة من المصريين والأجانب، بزيارة مجانية لمقبرة الفرعون الذهبي الملك »توت عنخ آمون» يوم الثلاثاء المقبل 17 أكتوبر الحالي.. وقال د. مصطفي وزيري الأمين العام للمجلس الأعلي للآثار إن ذلك القرار يأتي في إطار حرص الوزارة علي تنشيط حركة السياحة الوافدة إلي مصر، موضحاً أنه تم اختيار مقبرة الملك الصغير »توت عنخ آمون» تحديداً، لما لها من أهمية كبيرة لكل عشاق، ومحبي الآثار المصرية سواء من المصريين أو الأجانب.. مشيرا إلي أن هناك سعرا موحدا لتذكرة دخول مقبرة سيتي بمبلغ1000 جنيه سواء للأجنبي أوالمصري لمقبرة »سيتي الأول»، أما تذكرة دخول مقبرة »توت عنخ آمون»، فهي »100» جنيه للأجنبي، »35» جنيها للمصري، هذا بالإضافة إلي مبلغ »100» جنيه رسم دخول لمنطقة» وادي الملوك» الاثرية.. أكد د.وزيري، أن الفترة القادمة ستشهد إطلاق الوزارة لعدد من الفعاليات وحملات التوعية في سبيل تحقيق هدفها باستعادة حركة السياحة لسابق عهدها. وتشتهر مقبرة »سيتي الأول»، باسم مقبرة »بلزوني» لاكتشافها لأول مرة علي يد عالم المصريات الإيطالي »جوفاني باتيستا بلزوني»، في 17 أكتوبر عام 1817 ، كما أطلق عليها اسم مقبرة »أبيس» بسبب عثور »بلزوني»، علي مومياء لثور مُحنط موجودة بحجرة جانبية ملحقة بحجرة الدفن الرئيسية.. كما تُعرف المقبرة عالمياً باسم »K«17» ، وتقع في الوادي الشرقي بوادي الملوك بمصر، وتمثل المثوي الأخير لفرعون مصر »سيتي الأول»، ثاني ملوك الأسرة »التاسعة عشر»، وتُعد واحدة من أجمل المقابر نقشاً، وتزيينا للجدران.. وقد دون »بلزوني» ملاحظاته علي المقبرة مشيرا إلي إنه عند دخوله بها أول مرة، وجد النقوش بحالة ممتازة كما أكد عثوره علي بعض الفرش والألوان المُستخدمة في النقش علي الجدران. وتعد المقبرة هي الأطول والأعمق بين كل مقابر وادي الملوك حتي الآن، حيث تمتد لمسافة 137 مترا تقريباً.. وتضم جميع غرفها الإحدي عشر نقوشاً بارزة عالية الجودة تصور مشاهد كاملة من النصوص الجنائزية لعل أبرزها النقوش الموجودة علي جدران إحدي الحجرات الداخلية بالمقبرة والتي تصور المشاهد الكاملة لمراسم فتح الفم وهي إحدي الطقوس الدينية الضرورية والتي تصور مومياء المتوفي تتناول الطعام مما يدل علي أن أعضاء جسد المتوفي تعمل بصورة جيدة، كما عثر علي ممر طويل يمتد أسفل سفح الجبل من داخل حجرة الدفن حيث عثر علي التابوت الخاص بالملك وهو ممر لم يسبق وجود مثله في أي من المقابر المكتشفة من قبل ولم يتم استكشافه بصورة كاملة حتي الآن.