علمت »الأخبار» أن قمة مصرية فرنسية سوف تعقد بين الرئيسين عبدالفتاح السيسي والفرنسي إيمانويل ماكرون في باريس، خلال الأسبوع الأخير من أكتوبر المقبل أو الأول من نوفمبر علي أقصي تقدير. وتأتي الزيارة تلبية لدعوة تلقاها الرئيس السيسي من نظيره الفرنسي. وأكدت مصادر دبلوماسية فرنسية ل»الأخبار» أنه يتم حاليا الإعداد للزيارة أو تحديد موعدها النهائي بالتشاور بين المسئولين بالبلدين، وشددت علي اهتمام باريس بتطوير وتعزيز علاقاتها مع القاهرة علي كافة المستويات، وهو ما ظهر في اهتمام ماكرون بإجراء اتصال هاتفي مع الرئيس السيسي ضمن عدد قليل من زعماء العالم، الذين اتصل بهم فور توليه منصبه في مايو الماضي، ومنذ ذلك الوقت يتبادل الرئيسان السيسي وماكرون الاتصال بصفة منتظمة لبحث قضايا التعاون الثنائي والأمن في المنطقة. ومن المنتظر أن تستحوذ القضية الليبية علي أولويات مباحثات القمة بين الرئيسين السيسي وماكرون في ظل جهود الطرفين للوصول إلي حل سياسي للأزمة، وتصاعد الدور الفرنسي في الملف الليبي بعد لقاء رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج وقائد الجيش الليبي المشير خليفة حفتر في باريس منذ أشهر. وسوف تكون القضية الفلسطينية حاضرة في القمة المصرية الفرنسية في ظل جهود القاهرة لاحياء عملية السلام، إلي جانب ملفات العلاقات الثنائية المصرية الفرنسية في الشق السياسي والعسكري، الذي شهد نموا في الفترة الأخيرة، وكان آخر مؤشراته تسلم البحرية المصرية فرقاطة من طراز »جوويند»، قبل أيام. وسيبحث الرئيسان ملف الأمن في البحر المتوسط ومكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية، بالإضافة إلي تطوير التعاون الاقتصادي بين البلدين.