توشك الأزمة القطرية علي دخول شهرها الخامس دون أن تلوح في الأفق دلائل حل، في ظل التصعيد القطري المتمثل بعدم الاستجابة لمطالب الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب(مصر والسعودية والإمارات والبحرين)، ورغم الجهود التي بذلها رؤساء ووزراء خارجية الدول الكبري، مما أثار شكوكاً في نوايا النظام القطري حول حل الأزمة. وذكرت صحيفة عكاظ السعودية أن إطالة الأزمة سيفتح الباب أمام احتمالات عدة، تشمل تشديد الإجراءات التي اتخذتها الدول الأربع ضد قطر، ويفتح مجدداً إمكان تصعيد دبلوماسي، يهدف لتجميد عضوية قطر في المنظمات الإقليمية، خصوصاً مجلس التعاون الخليجي وجامعة الدول العربية. وقال وزير الخارجية القطري »محمد بن عبد الرحمن آل ثاني» إن ترامب يريد أن يري نهاية لأزمة الخليج عبر الحوار ويصر علي حل الأمر. وأوضح مراقبون أن الدول الأربع لن تتنازل عن مطالبها ال13، ومبادئها ال6، وترفض مزاعم قطر بأن فيها انتقاصاً من سيادتها، إلا إذا كان مفهوم السيادة يعني حق رعاية الإرهاب وتمويله، والتدخل في شؤون الدول الأخري. وفي جنيف، شارك أبناء الجالية العربية من المقيمين في فرنسا وبلجيكا وسويسرا في مظاهرة أمام مقر الأممالمتحدة تنديدا بالدعم القطري للارهاب ودورها في تمويله بالمنطقة العربية وزعزعة الأمن والاستقرار في دول المنطقة. ودعا المشاركون إلي ضرورة قيام المجتمع الدولي بدوره في مواجهة عمليات تمويل الإرهاب التي تقوم بها قطر. كما أكد المشاركون في المظاهرة علي أهمية دور الجاليات العربية في أوروبا في كشف الحقيقة كاملة أمام الرأي العام في الغرب لمواجهة وباء الإرهاب الذي بات ممولوه معروفين للعالم أجمع. وقالت »عادلة كريم» المتحدثة باسم جمعية »نساء ضد قطر»، إن النساء العربيات يعتبرن المتضرر الأول من الإرهاب القطري. وأضافت أن الأموال القطرية التي تذهب للجماعات الإرهابية في سوريا وليبيا والعراق ومصر. واستمرارا لانتهاكات قطر واحتضانها للإرهاب، استقبل »يوسف القرضاوي» الداعية الهندي المتطرف »سليمان الندوي» في مكتبه بقطر بعد أن طردته سلطنة عمان بسبب إساءته لملك السعودية، ودول الخليج. ومن جانبه، قال وزير دولة الإمارات للشؤون الخارجية »أنور قرقاش» إن »الخطاب المنفّر للداعية الهندي »سليمان الندوي» في مسقط، واستقبال القرضاوي له يؤكد مجدداً احتضان الدوحة للتطرف والكراهية.