- بعد ساعات تصدر حركة البنوك ويلمع اسم عالمة البرمجيات الشابة »داليا الباز» التي أشرفت علي حزمة البرمجيات المستحدثة في البنك الاهلي المصري والتي حصل البنك بموجبها علي شهادات متعددة تؤكد حماية بيانات العملاء.. داليا نجحت في التسهيل علي عملاء البنك في التعامل مع حساباتهم دون التردد علي أفرع البنك.. يعني بالعربي عقلية تكنولوجيا مثل داليا الباز من الظلم أن ينفرد بها البنك الأهلي وحده فهي كما تقول سيرتها الذاتية أنها صِمَام أمان في تطوير العمليات المصرفية وتقنين المعلومات والرقابة الداخلية في البنك.. من هنا صعد اسمها لمنصب نائب رئيس البنك الاهلي.. صحيح أن سيرتها الذاتية كانت ورقة الضمان في ترشيح هشام عكاشة لها علي اعتبار أن الرجل يتبني الكفاءات التي تعمل بعيدة عن الاضواء ولأن هشام عكاشه في داخله قلبا شفافا تجده لهذه الكفاءات طاقة نور.. - الشئ الذي أسعدني أيضا هو انضمام »سهر الدماطي» أول سيدة بانكر تولت إدارة المخاطر البنكية إلي القطاع المصرفي الحكومي مع أنها حتي الان تشغل منصب نائب العضو المنتدب لبنك الإماراتدبي الوطني في مصر، وأكيد اعتذرت لهم بعد علمها بترشيحها كنائب لرئيس بنك مصر، وسهر الدماطي ليست غريبة عن الساحة البنكية فقد لمع اسمها منذ سنوات بعد اعتذارها عن الاستمرار في العمل في أمريكا وحنينها إلي الوطن، فقد سبق لها العمل في صندوق النقد الدولي ثم البنك الدولي وقد كانت فرصة تصعيدها في أمريكا خطوات قصيرة بسبب تقارير الامتياز التي كانت تحصل عليها.. والذين يعرفونها يلقبونها بالمرأة الحديدية التي تتصدي للمخاطر البنكية، وهي أول سيدة تتولي هذا المنصب.. صحيح أنها ستضحي ببعض الأرقام لكن الأرقام ليست المستقبل، وعندها مثل أعلي لها في هذا وهو العلامة الدكتور فاروق العقدة الذي ضحي بموقعه في بنك أوف أمريكا وكان مرتبه بالدولار لكن حنين الدكتور العقدة لبلده ضحي بكل شيء وظل الرجل كمحافظ للبنك المركزي عشر سنوات في منصبه ولم يعترض علي مرتبه.. ومن يراجع أرباح بنكي مصر والأهلي عام 2003 وهو العام الذي بدأ عمله كمحافظ للبنك المركزي يجد مجموع أرباح البنكين لا يتعدي 140 مليون جنيه، وقبل أن يترك موقعه عرفت البنوك في عهده لغة المليارات.. - من الواضح أن القطاع المصرفي محظوظ بمدرسة الدكتور فاروق العقدة بعد أن جلس طارق عامر علي كرسي العقدة.. طارق عامر كمحافظ هو امتداد لسياسة العقدة في عطائه للقطاع المصرفي، أذكر يوم أن استقال من البنك الأهلي لخلافه مع الإخوان ناقشته في رفضه للعروض الخارجية التي تلقاها كخبرة دولية، وكان من رأيه من ذاق طعم النجاح في مصر لا يقبل العمل في الخارج، وللحق طارق له بصمات علي البنك الأهلي فهو أول من حقق المليارات ونجح في إسناد موقعه يوم أن استقال للرجل المناسب.. هشام عكاشة شخصية قيادية ناجحة، أكمل المشوار فكان الامتداد المشرف الذي نقل البنك نقلة عالمية ووصل بأرباح لم يشهدها بنك من البنوك المصرية فكونه يتخطي العشرة مليارات دليل علي نبوغه وكفاءة الجهاز الذي يعمل معه.. - كلمة أخيرة.. القطاع المصرفي الحكومي محظوظ أيضا بالقيادات النسائية التي تتصدر المواقع القيادية في البنك المركزي فعندنا لبني هلال نائب محافظ البنك المركزي صحيح أنها رفضت العمل كوزيرة لأنها تجد مكانها الطبيعي في إدارة السياسية النقدية جانب محافظ بعقلية طارق عامر أن سبق كرمها يوم أن استقالت بعد الدكتور العقدة والتي تمسك بها عامر وأعادها لموقعها، نأتي لشخصية نسائية اخري وهي مي أبوالنجا تم ترقيتها إلي منصب وكيل محافظ البنك المركزي قبل أن تتفوق علي نفسها في المؤتمر الدولي للشمول المالي في شرم الشيخ.. ومن القيادات النسائية أيضا ميرفت سلطان رئيسة البنك المصري لتنمية الصادرات وهي شخصية اقتصادية أخذت علي عاتقها مهمة تشجيع التصدير بالتيسير في المعاملات المالية.. وسها سليمان المرشحة كنائب رئيس بنك الاستثمار العربي نقلا من بنك القاهرة.