طارق عامر أكد طارق عامر رئيس اتحاد البنوك المصرية ورئيس البنك الأهلي أن الجهاز المصرفي يتعرض لمؤامرة تستهدف تخريبه واسقاط قياداته من خلال الشائعات وترويج الأكاذيب حول تهريب الأموال للخارج وفساد رؤساء البنوك ومحاولات لافساد النظم المتطورة في الإدارة والقضاء علي انجازات الجهاز المصرفي التي شهد لها العالم. وقال عامر أن المصريين يتصدون بكل حزم لمواجهة هذه المؤامرة ولن يسمحوا للمخربين الاضرار بالبنوك المصرية التي قامت بدور مهم لمساندة ثورة 52 يناير باتخاذ قرارات جريئة باعادة فتح البنوك وتوفير السيولة لصرف المرتبات والمعاشات للمواطنين وتشغيل المصانع. كما جبل 053 مليون دولار من أموال البنوك المصرية المستثمرة في الخارج بطائرة خاصة وبالتعاون مع القوات المسلحة لضخ النقد الأجنبي بالسوق وتوفيره لاحتياجات المواطنين ولقطاع الأعمال حتي لا تتوقف عجلة الإنتاج. إعادة بناء المؤسسات وأكد رئيس اتحاد البنوك المصرية في لقائه باعضاء الغرفة التجارية الكندية بمصر برئاسة الدكتور فايز عزالدين أن الاقتصاد المصري تأثر سلبا بعدم والاستقرار والانفلات الأمني وعدم التوافق الاجتماعي الذي تشهده مصر حاليا وهي في حالة »مخاض« لحين انتخاب رئيس الجمهورية والبرلمان الجديد الذي يجب أن يكون قويا ليلعب الدور المطلوب منه خلال الفترة القادمة ومواجهة سنوات التحدي التي تحتاج إلي قيادات واعية لإعادة بناء كل مؤسسات الدولة وتأهيل العالمية بها لتنفيذ برنامج مصر للتنمية واستعادة ما خسرناه من مليارات الدولارات من عوائد السياحة والاستثمار وتحويلات المصريين بالخارج والتصدير حيث فقدنا نحو 21 مليار دولار عائدات من السياحة و31 مليار دولار من الاستثمار و8 مليارات دولار تحويلات المصريين بالخارج. وأوضح طارق عامر أن مصر لديها فرصا كبيرة بعد النجاح الذي حققته الندرة تتمثل في استعداد دول العالم لمساندة مصر في جميع المجالات لإعادة بناء نظام جديد قوي اقتصاديا يبتعد عن كل سلبيات النظام السابق الذي كان سلطويا لم يؤمن بحرية الفرد وكيانه ولم يستثمر في بناء الإنسان المصري لرفع قدراته وتأهيله للتعامل مع متطلبات العصر الحديث في الإنتاج والإدارة. سلبيات نظام مبارك وحول أهم سلبيات نظام »مبارك« أكد طارق عامر رئيس اتحاد البنوك المصرية انه تمثل في تحويل مصر إلي دولة استهلاكية من الدرجة الأولي حيث تبلغ فاتورة الاستيراد المصرية 05 مليار دولار سنويا كما ساهمت سياساته في زيادة حجم الدين المحلي وضياع العديد من الصناعات التي كان من الممكن أن تصبح مصر رائدة فيها علي مستوي منطقة الشرق الأوسط.. كما كان لاعطاء النظام السابق لسلطات مطلقة للاجهزة الرقابية عاملا مؤثرا في تراجع القدرات الابداعية للمواطن المصري وعدم قدرته علي اتخاذ ابسط القرارات كما لم يعط نظام »مبارك« الاهتمام بتنمية الموارد البشرية وتوجيهها لتحقيق أهداف التنمية الاقتصادية والاجتماعية. علاقتي بجمال ومبارك وردا علي استفسار حول علاقته بجمال مبارك نجل الرئيس السابق أوضح طارق عامر انه كان مديرا لبنك أوف امريكا الذي عمل به جمال لمدة لا تزيد عن عام وكان ذلك منذ أكثر من 92 عاما وانه لم يكن صديقه في يوم ما.. أما عن علاقته بالرئيس السابق فأكد رئيس اتحاد البنوك المصرية انه لم يلتق به سوي مرة واحدة وفي حضور عدد كبير من الوزراء ومحافظ البنك المركزي خلال شهر نوفمبر من عام 8002 وكان لقاء تشاوريا حول اجراءات مواجهة الأزمة المالية العالمية وتطرق الحديث عن الدور الاجتماعي للمؤسسات ورجال الأعمال.. وهنا وجهت حديثي للرئيس السابق قائلا: الفقراء لا يحبون رجال الأعمال ياريس لانهم لا يمنحونهم الاهتمام والمساندة المادية وضربت مثلا بأن رجال الأعمال في أمريكا يقدمون كل الدعم للفقراء ولتنمية المجتمع وقدمت نموذجا لما فعله الملياردير العالمي »بيل جيتس« من تقديم نصف ثروته لصالح الأعمال الخيرية وتنمية الشعوب الأكثر احتياجا.. ورد علي الرئيس السابق قائلا إن رجال الأعمال المصريين يقومون بواجبهم الاجتماعي خاصة أحمد عز ولكن في الخفاء.. وعن مشاركته في مؤتمر الوفاق الوطني أكد طارق عامر أنه لم يشعر بروح الثورة خلال المناقشات التي تمت بسبب عدم وجود تمثيل واضح للشباب مع تواجد كبير لشخصيات لعبت دورا بارزا خلال عهد النظام السابق.. وتساءل عن كيفية اعداد الدستور الجديد بأفكار وعقول تربت في ظل نظام غير ديمقراطي مؤكدا علي أهمية تفعيل دور الشباب وضخ دماء وقيادات علي قدر كاف من الوعي والتعليم والجيزة.. وعن دور البنك الأهلي في تنمية المجتمع أعلن طارق عامر انه ساهم ب06 مليون جنيه لبناء مستشفي للطوارئ والحالات الحرجة بالقصر العيني لعلاج نحو 003 ألف مريض سنويا بعد بدء تشغيلها خلال الشهور القادمة.. كما قدم البنك الأهلي 53 مليون جنيه تبرعا لمستشفي الأزهر الجامعي لاسيتراد اجندة ومعدات طبية تساهم في تطوير المستشفي ورفع قدرته علي استقبال المزيد من المرضي.