باختصار

خروج الجماهير علي النص قد نجد له تبريرا رغم حرصنا علي ترسيخ القيم الاخلاقية لكل أطراف المنظومة الكروية لكن أن يكون الخروج من شخص بحجم نجومية حسام حسن بالرد علي استفزازات القلة من الغاضبين في المدرجات فهذا ما لا يمكن قبوله أو تبريره وهو يحمل علمي الأهلي والمصري والاشارة إلي انهما في قلبه وأن الزمالك لا مكان له بينهما.. لعب حسام وإبراهيم »للأبيض»‬.. ودافعا بقوة عن الوان فانلته لمدة ثلاث سنوات ابتداء من عام 2000 وحصلا مع النادي علي ثماني بطولات منها لقبان افريقان وبطولة عربية وسجل حسام 40 هدفا.. ودرب الفريق مرتين ولم يحصل له علي بطولة واحدة.. ويعرف التوءم أن لهما مكانة خاصة في قلوب الجماهير البيضاء وهتفت باسميهما كثيرا ورفعتهما علي الاعناق وكانا مرشحين بقوة للعودة لتدريب الفريق هذا الموسم لولا رغبة المستشار مرتضي منصور رئيس النادي في الاستعانة بمدرب أجنبي والحفاظ علي استقرار المصري تحت إدارتهما الناجحة جدا خاصة بعد أن كانا قاب قوسين أو ادني من الفوز بكأس مصر في الموسم الماضي لولا فارق الخبرة الذي رجح كفة الأهلي في نهاية المباراة لم يكن لائقا باسم حسام ونجوميته مثل هذا التجاوز ولا أوافق علي تجاوز طارق يحيي المدرب العام الذي اطلق العنان لانفعالاته ربما لانه إحدي الكفاءات المهمة في الزمالك والذي لم يحظ بفرصة تدريب ناديه اسوة بالتوءم حديثي العهد بالتدريب بعد فترة قصيرة من الاعتزال وتدريب المصري وقد خسر الزمالك اسهل دوري تحت قيادتهما لانهما كانا يتحسسان خطواتهما في عالم التدريب.. لم أكن اتوقع هذا التصرف من جانب العميد حتي لو قبل تجاوزا من ابراهيم ولم يراع أن اثنين من مساعديه زملكاوية هما عماد المندوة مدرب حراس المرمي ووليد بدر المدير الإداري للفريق وقد عملا معه في الزمالك وفي كل مكان يتوجه إليه ولهذا بدت انفعالات عماد واضحة ومراسل القناة يحاول استدراج حسام للرد علي تصريحات طارق يحيي.. وأعتقد أن مرور الأيام والسنين تزيد الانسان نضوجا وخبرة في التعامل مع المواقف الصعبة وكنت اتابع تطور الحالة النفسية والمزاجية لحسام وأشعر أنه يحقق تطورا ملموسا في سلوكياته الإيجابية رغم تجاوبه مع تصرفات إبراهيم خاصة في التعامل مع الحكام لكن أن ينزلق لهذا التصرف غير المقبول في مواجهة قلة من المشجعين ليخسر رصيده في البيت الأبيض الذي احتضنه بعد أن اغلقت الأبواب في وجهه في عهد تسوبيل وثابت البطل رحمه الله.. هذا لا يليق يا كابتن!!