من الأهداف الأساسية التي قامت من أجلها ثورة 52 يناير التأكيد علي حرية الابداع والتعبير.. من أجل ذلك قام مجموعة من الشباب بعضهم يمثل للمرة الأولي بتقديم عمل تسجيلي كتبوه بأنفسهم من خلال ورشة عمل أسموه »الشعب يريد«، وقام المخرج المتميز ابراهيم الباز بإعادة صياغته واخراجه للعمل .. ليحكي العرض وقائع الثورة في ميدان التحرير وسط ديكور بسيط أشرفت عليه نورهان أحمد مكون من ملاءتين باللون الأبيض يقف وسطهما علي خلفية سوداء »ماكيت للفرعون«.. قدم العمل الأحداث مرورا بالشائعات والأكاذيب وايجابيات التلاحم الشعبي من اللجان الشعبية وروح الفكاهة التي سيطرت في كثير من الأحيان علي شعارات المشاركين في الميدان والمقاومة وسقوط الجرحي والشهداء في موقعة الجمل، وعلي امتداد العرض ومع الأخطاء المتكررة للحكومة التقت وجهات النظر في حب مصر، وتضافرت الجهود من أجل محاولة التغيير في مشهد يوحي بأن اسقاطه يمثل عبورا جديدا بسقوط الفرعون وتهليلات الفرح ورفع أعلام مصر بين أيدي الممثلين. العرض قدمته الفرقة التي أطلقت علي نفسها اسم »فرقة الضواحي المستقلة« علي مسرح روابط بشارع شامبليون لمدة يومين ثم قدمته ليومين آخرين في متحف مختار.. الفرقة شاركت في تأسيسها د. مها العوضي أستاذ الدراما والنقد المسرحي بآداب عين شمس منذ عام 2991 وتضم حوالي 11 عضوا .. أشرف علي تنفيذ الاضاءة اسراء مصطفي ونسق موسيقاه وأغانيه الموسيقار جمال رشاد وقام بالأداء شيماء عبدالحميد وشاكر سعيد وعبدالحليم تاج الدين ورنا فتحي وبسمة صادق ومها العوضي .