تقدم تحالف قوات سوريا الديمقراطية والجيش السوري في حملتين منفصلتين بشرق سوريا امس مما زاد من الضغوط علي مساحة الأراضي المتقلصة التي لا يزال تنظيم »داعش» يسيطر عليها في مناطق غنية بالنفط قرب الحدود مع العراق. وقوات سوريا الديمقراطية تحالف مدعوم من الولاياتالمتحدة يضم في معظمه مقاتلين عربا وأكرادا وقد شن هجمات علي التنظيم الارهابي في شمال محافظة دير الزور في عملية استهدفت السيطرة علي مناطق تقع شرقي نهر الفرات. وكان أحمد أبو خولة رئيس مجلس دير الزور العسكري المنضوي في قوات سوريا الديموقراطية، قد اعلن خلال مؤتمر صحفي بدء حملة »عاصفة الجزيرة» التي تستهدف تحرير ما تبقي من مناطق الحسكة» وشرق الفرات من الإرهابيين وتطهير ما تبقي من ريف دير الزور الشرقي». من جانبه، قال قائد في تحالف يقاتل دعما للرئيس السوري بشار الأسد إن قوات الحكومة السورية شقت طريقها إلي قاعدة جوية علي مشارف مدينة دير الزور التي يحاصرها مقاتلو داعش منذ 3سنوات. بينما قالت وكالة الانباء السورية ان الجيش العربي السوري بالتعاون مع قوات حليفة تمكن من كسر الحصار علي مطار دير الزور العسكري. وقال المرصد السوري لحقوق الانسان ان كسر الحصار جاء بعد معارك عنيفة رافقها قصف جوي ومدفعي فتح الطريق أمام تقدم وحدات الجيش السوري من شمال غرب المدينة. ويضم التحالف الذي يدعم الاسد فصائل من إيران وجماعة حزب الله اللبنانية الشيعية القوية. وجاء التقدم في دير الزور بعد أيام من نجاح الجيش وحلفائه في كسر حصار الجزء الرئيسي من المدينة والذي كانت هجمات تنظيم داعش تفصله عن المطار قبل بضعة أشهر. ويمثل هذا التقدم ضد داعش ضربة أخري لسيطرته علي أراض ظلت خاضعة له سنوات ومن المرجح أن يؤدي إلي وضع قوات سوريا الديمقراطية وقوات الحكومة السورية علي مسافة أكثر قربا من بعضهما البعض. وفي وقت سابق أعلن التليفزيون الرسمي أن الجيش السوري وحلفاءه انتزعوا حقل التيم النفطي في الصحراء الواقعة جنوبي غرب دير الزور من داعش ليحققوا تقدما جديدا أمام التنظيم المتشدد.