تقدم تحالف قوات سوريا الديمقراطية والجيش السوري في حملتين منفصلتين بشرق سوريا، يوم السبت، مما زاد من الضغوط على مساحة الأراضي المتقلصة التي لا يزال تنظيم داعش يسيطر عليها في مناطق غنية بالنفط قرب الحدود مع العراق. وقال قائد في تحالف يقاتل دعما للرئيس السوري بشار الأسد: إن قوات الحكومة السورية شقت طريقها إلى قاعدة جوية على مشارف مدينة دير الزور التي يحاصرها مقاتلو تنظيم داعش منذ سنوات. وقوات سوريا الديمقراطية تحالف مدعوم من الولاياتالمتحدة يضم في معظمه مقاتلين عربا وأكرادا وقد شن هجمات على تنظيم داعش في شمال محافظة دير الزور في عملية استهدفت السيطرة على مناطق تقع شرقي نهر الفرات. ويمثل هذا التقدم ضد تنظيم داعش ضربة أخرى لسيطرته على أراض ظلت خاضعة له سنوات ومن المرجح أن يؤدي إلى وضع قوات سوريا الديمقراطية وقوات الحكومة السورية على مسافة أكثر قربا من بعضهما بعضا. وكانت طائرة أمريكية قد أسقطت طائرة عسكرية سورية قرب الرقة في يونيو حزيران، واتهمت قوات سوريا الديمقراطية الحكومة السورية بقصف مواقعها على نحو أظهر خطر التصعيد بين أطراف متحاربة على ساحة تعج بالأطراف بالفعل. وذكرت القيادة العامة لمجلس دير الزور العسكري والتي تقاتل ضمن قوات سوريا الديمقراطية إن العملية في محافظة دير الزور تهدف إلى السيطرة على مناطق في ريفها الشمالي والشرقي والتقدم صوب الفرات. وذكر أحمد أبو خولة القيادي في قوات مجلس دير الزور العسكري في تصريحات لرويترز بعد الإعلان "الخطوة الأولى هي تحرير الضفة الشرقية لنهر الفرات وتحرير ما تبقى من أراضي الجزيرة السورية الموجودة فيها داعش". وفيما يتعلق بالبرنامج الزمني للعملية قال أبوخولة في بلدة الشدادي بمحافظة الحسكة "إن شاء الله ستكون عملية سريعة ومفاجئة.. لن نتأخر في تحرير الأهداف الشرقية إن شاء الله. لا نحدد وقتا لكنها عملية سريعة". وأحجم أبو خولة عن التصريح بما إذا كانت هناك خطط لدخول مدينة دير الزور نفسها وقال "مرحلتنا الأولى حتى شهر نهر الفرات، وفي الأيام القادمة لا نعلم كيف تسير المعارك وكيف تسير الأمور". ومضى قائلا إن قوات سوريا الديمقراطية لا تتوقع اشتباكات مع قوات الحكومة السورية أثناء تقدمها لكنه قال "لا يوجد قلق، لكن نحن كقوة عسكرية لدينا تجهيزات وتحضيرات، أي قوة معادية تطلق النار باتجاه قواتنا سوف نرد". وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن قوات سوريا الديمقراطية تقدمت بالفعل أمام تنظيم داعش في الريف الشمالي الغربي لدير الزور وسيطرت على عدد من التلال وإحدى القرى.