أكثر من 100 ألف مشجع هزوا مدرجات ستاد برج العرب ظلوا يهتفون ويرددون أغنية النجم الكبيرة شادية ياحبيبتي يامصر علي مدار ساعات طويلة استعادا لبدء مباراة الفراعنة امام اوناش اوغندا في الجولة الرابعة من تصفيات أفريقية لكأس العالم 2018 بروسيا.. وبالفعل جاءت اللحظة التي أكدت أن الفراعنة قادرون علي تحقيق الانتصار الكبير عندما استطاع النجم المصري العالمي محمد صلاح إحراز الهدف الأول للمنتخب والذي جعل الفريق الوطني في صدارة المجموعة الخامسة لتصفيات المونديال برصيد تسع نقاط. المنتخب كعادته لعب بأسلوبه المعروف والمتبع منذ تسلم الأرجنتيني هيكتور كوبر القيادة الفنية من خلال التكثيف الدفاعي وخاصة في قلب الملعب ومن ثم البحث عن الانطلاقات والاعتماد علي الكرات الطولية وسرعات صلاح.. وبغض النظر عن الأداء الفني الذي يعيب عليه العديد من المشجعين إلا أن كوبر ورجاله نجحوا منذ الدقيقة الأولي في فرض سيطرتهم وهو مانتج عنه هدف صلاح المبكر وماتبعه من هجمات خطيرة ولكنها افتقدت للدقة التي تجعلها أهدافا محققة.. والفوز بهدف نظيف ليس النتيجة التي كانت تتمناها الجماهير لكنه كان هو مفتاح التأهل لكأس العالم.. ومن جانبه هنأ هيكتور كوبر المدير الفني للمنتخب الجماهير المصرية بهذا الفوز والعودة من جديد للمنافسة علي تذكرة التأهل لكأس العالم.. واكد ان القادم صعب والمشوار لم ينته بعد والمواجهات المقبلة لا تقبل القسمة علي اثنين وهامة للغاية.. وأضاف كوبر ان المباراة كانت صعبة وأمام منافس قوي وله طموح كبير للوصول إلي كأس العالم هو الآخر.. وتابع: المنتخب يمر بضغوطات رهيبة والمواجهات صعبة ومن لا يستطيع تحمل الضغوط يجلس في بيته »واللي خايف يروح».. مضيفا أن الخسارة من أوغندا في لقاء الذهاب لم تكن نهاية العالم،بالفعل هناك اخطاء ولكن دائما ما نعالجها فالتصفيات دائما ماتشهد مفاجآت. وأشار المدرب الأرجنتيني إلي أنه من الصعب القيام بالعديد من التغييرات في قوام المنتخب حتي لا يفقد الفريق تجانسه ولا يمكن أن يهدم الفريق بسبب خسارة مباراة. واعترف كوبر أنه بطيء للغاية في إجراء التغييرات خلال اللقاءات تحسبا لما قد يحدث من اصابات او احداث فنية طارئة.. وتمني أن يكون الحظ حليف الفراعنة في المباراتين المقبلتين من أجل تحقيق الحلم الأكبر. واختتم كوبر حديثه قائلا: »الأيام الأخيرة كانت قد شهدت حالة من الغضب تجاهي وصلت إلي أن الإعلام والجماهير طالبت بإقالتي وتغييري وانا متفهم ذلك جيدا ولو البعض غير مرتاح لوجودي في المنتخب أرحب بأي قرار، وأعتقد أن مسئولي اتحاد الكرة هم من تعاقدوا معي، ولو هناك رغبة لرحيلي كان سيتم إبلاغي من قبلهم وانا أرحب بأي قرار من اتحاد الكرة في حالة الرغبة في رحيلي».