يانجون، كوكس بازار - وكالات الأنباء تعرضت أونج سان سوتشي زعيمة ميانمار لضغوط من عدة دول من بينها بنجلادش وإندونيسيا وباكستان لوقف أعمال العنف التي تستهدف مسلمي الروهينجا، بعد فرار 125 ألف منهم إلي بنجلادش منذ بدء أعمال العنف في 25 أغسطس الماضي. وعزز وصول هذا العدد من الروهينجا إلي بنجلادش مخاوف من كارثة انسانية جديدة، في حين تبذل منظمات الإغاثة جهودا شاقة للتكيف مع تدفق اللاجئين إلي المخيمات المكتظة في بنجلادش والتي يعيش فيها 400 ألف من اللاجئين الروهينجا الذين وصلوها خلال موجات عنف سابقة علي مدي سنوات. واندلعت موجة العنف الأخيرة في ولاية راخين بشمال غرب ميانمار، بعد هجوم نفذه متمردون من الروهينجا في 25 أغسطس الماضي علي عشرات من النقاط الأمنية وقاعدة عسكرية. وأدت الاشتباكات التي أعقبت ذلك والهجوم العسكري المضاد إلي مقتل نحو 400 شخص وإلي نزوح سكان القري إلي بنجلادش. من جانبه، جدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين موقفه الرافض لكل أشكال العنف في ميانمار، وأوضح بوتين أن بلاده ضد أي عنف ودعا سلطات ميانمار إلي فرض السيطرة علي الوضع. وأطلق ناشطون حقوقيون حول العالم عريضة عبر موقع »أفاز» الشهير للمطالبة بسحب جائزة نوبل من سوتشي التي حصلت عليها عام 1991 بسبب صمتها عما تتعرض له أقلية الروهينجا المسلمة من اضطهاد في ولاية راخين شمال غربي البلاد. من جهتها، قالت منظمة حقوقية في ميانمار إن الاضطهاد المنهجي للروهينجا يشهد تصاعدا في أنحاء البلاد ولا يقتصر علي ولاية راخين الشمالية الغربية. وجاء في تقرير المنظمة أن نحو 21 قرية في أنحاء ميانمار أعلنت نفسها »مناطق الدخول فيها ممنوع » للمسلمين وذلك بدعم من السلطات. من جانبها، قالت ريجينا كاترامبوني التي شاركت في تأسيس منظمة محطة مساعدة المهاجرين في البحار إن المنظمة سترسل سفينة الإنقاذ التابعة لها فينيكس إلي خليج البنغال لنقل مساعدات لمسلمي الروهينجا.