والدته : قدمت أغلي هدية لمصر في غمار الحرب ضد الارهاب وخفافيش الظلام تترسخ في كل لحظة لدي ابناء القوات المسلحة وعلي نطاق واسع قيم الشجاعة السخية والبطولة والتضحية بالدم وهي قيم مليئة بالدفق الفياض رافضة للحاقدين وشرورهم وقصص الفداء التي يقدمها رجالنا البواسل من اجل الحفاظ علي مقدرات المصريين وما تحقق لهم قصص مذهلة لا وجود لها إلا علي ارض مصر ولم يسبق لها مثيل في العالم مما يبعث علي الفخر والاعتزاز لكل الابطال الذين استشهدوا وسالت دماؤهم الذكية دفاعا عن الوطن من هؤلاء الابطال الشهيد ياسر عبدالمجيد شتية أبن مدينة الزرقا بمحافظة دمياط ففي منزل الشهيد والذي امتلأت جدرانه بصوره وشهادات التكريم التي منحتها القوات المسلحة لاسرته عقب استشهاده، جلست والدته سحر سلامة تسترجع ذكريات ابنها البطل وقالت يكفيني فخرا ان ياسر قدم روحه ودماءه الطاهرة فداء للوطن رغم نار الفراق ولكن احمد الله الذي ملأ قلبي بالصبر واستطردت رزقني الله ب 4 أبناء قمت ووالدهم بتربيتهم علي حسن الخلق والمعاملة الطيبة وانكار الذات والوفاء بالعهود وكان ياسر ترتيبه الثاني بين اخوته وبعد حصوله علي دبلوم الصنايع التحق بالقوات المسلحة لتأدية الخدمة العسكرية وبعد انتهاء فترة التدريب انضم لسلاح الدفاع الجوي وتم توزيعه بمحافظة الدقهلية وقضي هناك عاما ونصف العام من مدة تجنيده ثم تم نقله لسيناء بكمين كرم القواديس وكان سعيدا جدا بتواجده علي ارض الفيروز وامضي بالكمين 3 أشهر وكان تبقي له 3 أشهر اخري لانهاء خدمته واضافت كان دائم الاتصال بنا والاطمئنان علينا ويحرص علي الاتصال بي يوميا الساعة 7 صباحا قبل ما ينزل خدمته وفي اخر اجازة امضاها معنا كانت قبل اصابته بأسبوع واستشهاده بأسبوعين وكان حاسس بقرب استشهاده وسيقابل رب كريم حيث كان يقول لكل من يقابله سامحني وذهب لزيارة جميع اقاربه وقبل انتهاء تلك الاجازة بساعات محدودة طلب من والده شراء بعض حلويات لكي يوزعها علي زملائه وسافر وكان لازم يكلمني لكن صباح يوم اصابته لم يقم بالاتصال بي وحاولت الاتصال به لكن هاتفه كان مغلقا وزاد القلق مع مرور اليوم وقام شقيقه بالاتصال باحد زملائه والذي أكد له ان ياسر مصاب بنزلة برد وارتفاع في درجة الحرارة ومحجوز في المستشفي ولكني لم اصدق هذا وظللت اردد ابني مضروب بالنار وقام والده بالاتصال باحد قياداته واكد له ان ياسر مصاب بطلق ناري في الكتف وتم نقله لمستشفي المعادي العسكري وعلي الفور توجه إلي هناك وتبين ان ياسر مصاب بشاظية صاروخ حراري بالمخ والرقبة وفي غيبوبة تامة وقضي في المستشفي اسبوعا ولقي ربه شهيدا وانا احتسبته عند الله شهيدا لكن البركة في قيادته وزملائه واصدقائه وتم تكريمي ووالده في العديد من الاحتفالات ومن اجله وضعنا في منزلة كبيرة قوي ورفع شأننا والدولة كرمتني وكنت من الفائزين برحلة حج ودي احلي هدية وقمت خلال حج بيت الله بالدعاء لياسر ولجميع الشهداء بالرحمة لابناء القوات المسلحة بالقضاء علي الارهاب ويسدد خطاهم بالنصر ربنا يحميهم وان شاءالله يقتصوا لياسر وزملائه من الارهابيين القتلة.. واكدت انها قامت بوضع صورة ياسر علي سلسلة وانها سوف تضعها وساما علي صدرها طول العمر. ويقول عبدالمجيد شتيه والد الشهيد ربيت ياسر واخوته علي الرجولة والشهامة واستطرد القول: انا شفت علامات الشهادة علي وجه ابني وهو علي قيد الحياه اثناء وجوده بالمستشفي لمدة اسبوع لكنه كان في غيبوبة والابتسامة لم تفارق وجهه كان نائما كالملاك وبعد اسبوع نال الشهادة التي ارادها مات شهيداً فداء لوطنه وبسببه اصبحنا في منزلة مكناش نحلم بيها انا فخور بابني واحنا اتكرمنا بسببه كثير جدا ومن قيادات عظيمة وفزنا بالحج انا ووالدته كما تم اطلاق اسمه علي المدرسة الثانوية بنين ليظل اسمه خالدا تردده الاجيال القادمة مؤكدا ان مصر لم تنس ابنائها ومحدش قصر مع ابني وهو في المستشفي ولا حد قصر معانا بعد استشهاده وتم معاملتنا بمنتهي الاحترام والتقدير وربنا يحمي قواتنا المسلحة وبنقول بأعلي صوت كلنا ابناء مصر نفديها بأرواحنا وسنقدم فلذات اكبادنا فداء لها.