خيمت حالة من الحزن علي مدينة الزرقا بدمياط لاستشهاد ياسر عبده شتية أحد أبنائها ، وذلك بكرم القواديس بالعريش في إحدى العمليات الإرهابية التي استهدفت مدرعة للقوات المسلحة. تحولت مدينة الزرقا مسقط رأس الشهيد إلى سرادق عزاء كبير وقامت جميع المحلات والمقاهي بإذاعة القران الكريم ، وداخل منزل الشهيد بدأ يتوافد أقاربه وجيرانه وأصدقائه لمساندة أسرته في مصابها الأليم. ووسط انهيار كامل ودموع لم تتوقف أكد محمد شتية شقيق الشهيد أن ياسر أصيب منذ أسبوع أثناء استقلاله مدرعة مع زملائه بمنطقة كرم القواديس بالعريش ، حيث استهدفهم صاروخ وأصيب ياسر بشظايا في المخ والرئة وتم نقله لمستشفى المعادي العسكري وظل بها لمدة أسبوع ، وصباح أمس الجمعة 15 يناير قمت بالاتصال بالمستشفى للاطمئنان عليه ، فعرف باستشهاده ، قائلا: "شعرت بطعنة كبيرة في قلبي بعد افتقدت شقيقي وسندي في هذه الدنيا ياسر ، أنا أكبر منه لكن كان حنين عليا أنا وأخواته وعلى أبوه وولدته وكان آخر أجازة قاعد دائما معنا في البيت مش عايز يخرج ويقول لنا عايز اشبع منكم كان نفسنا نفرح بيه ، ومنساش يوم ما ربنا رزقني بابني منذ شهر وكان شايله وفرحان بيه ، أجي انهاردة أشيله" ، وظل يردد "ربنا ينتقم من إل عمل في اخويا كده وكل شباب مصر أنا عايز حق اخويا". وأضاف محمد شقيق الشهيد إن ترتيبه الثاني وكان عمره 20 عاما وحاصل على دبلوم صنايع والتحق بالقوات المسلحة بسلاح الدفاع الجوي وكان باقي له أقل من 4 أشهر وينهي خدمته العسكرية ، مضيفا: "أنه آخر مره اتصل بيا قبل إصابته بيوم ووصاني على اخواتي والدي وولدته وثاني يوم بكلمه مردش واعدت الاتصال أكثر من مرة ورد عليا واحد زميله قالي ياسر أتصاب ونقل مستشفى المعادي العسكري ، ورحنا نجري أنا ووالده بس كان مبتكلمش ولا حاس بحد وظل بها حتى استشهاده". وطالب الأهالي الرئيس عبد الفتاح السيسي بالقضاء على الإرهاب والقصاص من قتلة أبنائهم .