فض اعتصام الاقباط امام ماسبيرو مر بعدة مراحل من المفاوضات واخرها المقابلة التي جرت مساء اول امس بين الدكتور عصام النظامي وطارق زيدان مؤسسي ائتلاف ثورة مصر الحرة وعضوي اللجنة التنسيقية للثورة مع الانبا متياس نصر والقس فلوباتير جميل قيادي اعتصام ماسبيرو والتي اسفرت علي النتيجة التي نلتمسها الان جميعا بقيام المعتصمين بالاستجابة لفض الاعتصام ومغادرة ماسبيرو وفتح طريق الكورنيش مرة اخري.. »الأخبار« حصلت علي كواليس واسرار تلك المفاوضات. التقينا بطارق زيدان مؤسس ائتلاف ثورة مصر الحرة وقال: في البداية كان هناك تخوف من داخلنا عندما قررنا مقابلة الانبا متياس والقس فلوباتير من فكرة تشددهم وتعصبهم الديني وعدم استعدادهم بفكرة الحوار في محاولة منا علي اقناعهم بفض الاعتصام وتحقيق مطالبهم إلا أن الفكرة كانت خاطئة حيث تبين لنا مدي تسامحهم الديني وتعصبهم في حب مصر مثل اي مصري يعيش علي ارضها.. واضاف طارق في بداية اللقاء تحدثنا معهم عن مطالبهم.. فقالا ان لديهما عدة مطالب يجب تحقيقها الاول: ان لديهما اسماء بعض الشخصيات والذين حرضوا علي اثارة فتنة امبابة والبلبلة بين مسيحيي مصر ومسلميها وهذه الاسماء يجب التحقيق معها.. الثاني الافراج عن المعتقلين الاقباط الذين القي القبض عليهم في احداث 9 مارس وقيل انهم القي القبض عليهم اثناء تجمهرهم داخل محطة مترو التحرير وصدر قرار من المشير حسين طنطاوي رئيس المجلس الاعلي للقوات المسلحة باعادة محاكمتهم.. واضاف صلاح زيدان اثناء المفاوضات سارت اشاعة وصلت إلي الانبا متياس والقس فلوباتير تقول بان قوات الجيش سوف تقوم بفض اعتصام ماسبيرو بالقوة.. فقام الانبا متياس بالاتصال باللواء حمدي بدين قائد الشرطة العسكرية والذي نفي ذلك مؤكدا ان الجيش لن يفض الاعتصام بالقوة وانما تواجدهم هو حماية المصريين وكان لذلك اثر ايجابي علي الاقباط المعتصمين. واشار صلاح زيدان ان اللواء حمدي بدين اخبر القس فلوباتير عندما طلب منه القبض علي المحرضين علي الفتنة انه لا يستطيع القبض علي هذه الشخصيات وارسالها إلي النيابة إلا اذا قام بالتقدم ضدهم ببلاغ رسمي للتحقيق معهم.. واضاف صلاح زيدان بان المفاوضات ارتسمت عليها الطابع الوطني ولمسنا من الجميع حرصهم الكبير علي مصلحة الوطن وقال انه بعد الاتفاق علي المطالب واثناء جلسة الحوار اجري القس فلوباتير والانبا متياس عدة اتصالات وتم علي الفور فض اعتصام امام مبني المحافظة بالمنيا واخر بالاسكندرية.. كما اتفقوا علي فك الخيام ونقل البطاطين في اعتصام ماسبيرو ووعدوهما بفض اعتصام ماسبيرو امس في مؤتمر صحفي وفتح طريق الكورنيش. وبعد ان بدأت اعمال ومظاهر فض الاعتصام للاقباط امام ماسبيرو مساء اول امس حيث تم رفع وازالة عشرات الخيام التي كانت مقامة امام مبني الاذاعة والتليفزيون وعاد مئات الاقباط إلي منازلهم وذلك بعد ان تلقوا وعودا من المجلس العسكري ومجلس الوزراء للاستجابة لمطالبهم وعلي رأسها فتح عدد من الكنائس المغلقة طبقا للاتفاق مع المسئولين وذلك لفتح 61 كنيسة ابتداء من امس الخميس حتي الاربعاء القادم.. تبدأ بكنائس العذراء والانبا برهام بعين شمس والموافقة علي استخراج تصاريح بناء مطراني مغاغة بالمنيا. عادت الاقباط مرة اخري للاعتصام وقاموا بافتراش الطريق بعد ان فرشوا البطاطين في طريق الكورنيش وجلسوا عليها اثناء مطالبة الشرطة العسكرية البائعين الجائلين بإخلاء المنطقة ورفع مستلزماتهم لمغادرة المكان. كما شهد طريق الكورنيش اعمال نظافة قام بها الشباب القبطي في جميع ارجاء المنطقة.. وفي بيان من القمص متياس نصر كاهن بكنيسة العذراء مريم بعزبة النخل اكد ان وعود المجلس العسكري ومجلس الوزراء بفتح الكنائس في طريقها إلي التحقيق ويجب علينا الانتظار لإعطائهم الفرصة لتحقيق المطالب التي تقدمنا بها. حيث تتم بالفعل فتح بعض الكنائس ودخلها الكهنة وشعب الكنسية ولكن الاهم من فتح الكنائس هو تأمين الكنائس بعد فتحها. وقال ان الاقباط يفضون الاعتصام نهائيا بعد التأكد من فتح كنيسة عين شمس انهم سوف يعاودون الاعتصام مرة اخري يوم الجمعة الموافق 72 مايو وذلك في حالة عدم الاستجابة لباقي المطالب.
