اعادت ثورة 25 يناير للمخرج جلال الشرقاوي مسرحه "مسرح الفن" الذي تعتنت وزارة الثقافة قبل الثورة في الترخيص له بالعمل وتعتنت محافظة القاهرة في تشغيله بزعم انه يهدد امن المنطقة ويهدد معهد الموسيقي المجاور له رغم ما قام به جلال الشرقاوي من كل ما طلبته تقارير الامن الصناعي، وبعودة المسرح عاد عرض "دنيا اراجوزات" للنور علي خشبة المسرح الذي تم اظلامه عن عمد لمدة سنة وادخاله في دوامة التقاضي بساحات المحاكم والتلكؤ في تنفيذ ما صدر للمسرح من احكام وتعطيل تنفيذها ، عرض " دنيا اراجوزات " من تأليف محمود الطوخي واخراج جلال الشرقاوي ويقوم ببطولته فرقة شباب مسرح الفن التي تضم مجموعة من طلبة وخريجي اكاديمية الفنون هبة محمود وفاروق هاشم ومحمد رمضان وهشام عادل ووسام صلاح الدين ووائل مصطفي وأحمد حمدي ونهي فؤاد ومحمد زكي وراندا جمال والاشعار لسيد لطفي وموسيقي عصام كاريكا واستعراضات عصام منير وديكور حازم شبل وملابس هبة طنطاوي والاراجوز وخيال الظل د.نبيل بهجت والعاب السيرك تدريب عبدالله مراد ويتناول مجموعة من القصايا السياسية والاجتماعية وظواهر الفساد من خلال مجموعة من الاسكتشات الساخرة يقدمها الاراجوز والاراجوزة بعد ما قررا التمرد علي لاعب العرائس والانتقال إلي عالم أبناء آدم ومنها توريث السلطة وزواج المال بالجهاز الامني وفوضي الفتاوي والاعلام الدعائي والبطالة وازمة الخبز والتحرش واهمال المستشفيات الحكومية وسرقة الاعضاء في العيادات الخاصة والمستشفيات واستغلال الدين في تغييب العقول ورغم ان العرض يسبق ثورة 52 يناير بفترة طويلة الا ان المخرج جلال الشرقاوي اضاف خاتمة جديدة للمسرحية بعد النهاية الاصلية لها التي يقرر فيها الاراجوز والاراجوزة العودة إلي عالم العرائس هربا من عالم البشر حيث يثور الشباب ويطلق بعضهم شعار الشعب يريد اسقاط النظام ويرد البعض الاخر النظام قاعد علي قلب الشعب ويقف الجانبان وجها لوجه كل منهما ينتقد الاخر فالشعب يتهم النظام بالفساد وتدمير البلاد علي مدار ثلاثين عاما والنظام ينتقد الشعب باعتباره شريكا فيما حدث وينتهي بفيديو مصور يضم مشاهد ارشيفية لاحداث ميدان التحرير.