أدعو الاعلامي جلال علام صاحب برنامج مواقف وطرائف الي اعداد حلقات من برنامجه عن طرائف ومواقف النظام السابق قبل واثناء ثورة يناير.. فسوف يجد لديه مادة غنية.. تغنيه عن البحث والتنقيب في الارشيف الرياضي. وستكون ماده مثيرة لاضحاك الشعب المصري علي نظامه السابق الذي تمتع بعناد وغباء طوال هذه الفترة من الصعب وصفها أو تصديقها.. واقدم له بعضا من هذه النماذج والحكايات. في مؤتمر القمة الاقتصادية العربية الثانية الذي عقد بشرم الشيخ قبل احداث ثورة يناير.. والتي سيطرت عليها احداث تونس.. كانت هناك حمي الانتحار التي انتشرت امام مجلس الشعب.. وكانت الحالات التي تحاول الانتحار اما تعاني من عدم وجود سكن أو اختفاء ابنة احد المنتحرين.. او قله ذات اليد.. هناك في شرم الشيخ كان هناك مجموعة من الوزراء يحيطون بالرئيس السابق. ويتابعون حالات الانتحار حرقا في شارع مجلس الشعب.. ويبدو ان وزيرا منهم كان يعتقد انه خفيف الظل.. وحاول ان يخفف من وقع هذه الاحداث علي الرئيس السابق.. بانه فاجأ الجميع قائلا بانه قرر الانتحار حرقا امام مجلس الشعب لان زوجته رفضت ان تعد له في طعام الغذاء صنية البطاطس المحمرة بالفرن والتي يعشقها ولم يجد الوزراء الذين استمعوا الي هذه الدعابة الا الضحك ومعهم الرئيس.. دون ان يلتفتوا الي خطورة هذه الاحداث ولاسيما انها كانت بداية تمهيدية لثورة 52 يناير بعد أيام قليلة. وقبل هذا المؤتمر بأسابيع كان مبارك يزور سوهاج.. وهناك قرر التوجه الي منطقة الاحايوة التي يوجد بها مشروع سكني مميز لمحدودي الدخل وهناك دخل مبارك احدي الشقق السكنية وطلب من ساكنها ان يشرب معه الشاي ودار حديث وصفته وسائل الاعلام في ذلك الوقت بإنه ودي بين الرئيس وساكني المشروع وتناول الشاي ثم غادر المكان وسط دعوات سكان العقار وتمنياتهم بالنجاح للرئيس والطريف ان هذه الوحده قد تم اعدادها وفرشها قبل وصول الرئيس بساعات قليلة وتم استقدام هذا الساكن ليقوم بدوره امام الرئيس. اما الشاي الذي تناوله فقد تم اعداده في سيارة الاذاعة الخارجية للتليفزيون وقدمه احد حرس الرئيس.. اما الاطرف من ذلك ان مسئولي احد البرامج الهامة في التليفزيون قرروا ان يجروا حديثا مع الساكن الذي تقابل مع الرئيس وعرف مسئول بارز بذلك فسارع بالاتصال باسرة البرنامج وطالبهم بعدم اجراء الحوار والاكتفاء باذاعة ما تم تسجيله في نشرات الاخبار.. وعرف فيما بعد مسئولي البرنامج ان ما حدث ما هو الا تمثيلية ولم يكن هناك سكان ولا يحزنون. أحمد نظيف رئيس الوزراء السابق.. اختفي بعد يوم 52 يناير.. واكتفي بمتابعة الاحداث علي شاشة البلازما الكبيرة في صالون فيلته بطريق مصر الاسكندرية الصحراوي.. احد وزرائه المقربين له اتصل به للاطمئنان عليه.. فرد عليه بأنه في البيت خلي جمال يديرها. هو وأحمد عز.. وزي مولعوها.. يطفوها!! ويوم الخميس 72 يناير زار مبني التليفزيون الوزير السابق أحمد المغربي.. واستقبله انس الفقي وزير الاعلام السابق.. المغربي كان منتفخا غير مدرك لحجم الاحداث.. وظل طوال الجلسة ينتقد الحكومة ورئيسها لعدم اتخاذ اجراءات تجاه الاحداث المتوقع حدوثها. وانتقد ايضا الشعب لانه لم يفهم ما حققته الحكومة من تنمية.. وقال إن مصر شهدت طفرة اقتصادية لم تشهدها من قبل.. والطريف انه بعد ايام كان امام النائب العام وبعدها كان خلف القضبان ولم يذكر أي شيء عن الانجازات التي حققها.. والتي كانت انجازات لشركته وليست للشعب المصري!!. هذه بعض من طرائف ومواقف الحكومة قبل واثناء الثورة والتي لو تم اعداد برنامج تليفزيوني عنها.. سيكون الاشهر والاكثر كثافة في المشاهدة.