توالي أجهزة الأمن ومباحث الجيزة جهودها لضبط أبرز ثلاثة متهمين في أحداث امبابة وعلي رأسهم المتهم الشهير بابويحيي والذي كان في مقدمة المتجمهرين أمام كنيسة ماري مينا بإمبابة رغم قيامه بابلاغ الشرطة عن توجه مجموعات من السلفيين إلي الكنيسة للبحث عن عبير الزوجة المسيحية التي اشهرت إسلامها وتزوجت من شاب مسلم صعيدي والادعاء بخطفها واحتجازها داخل الكنيسة. من ناحية أخري قامت مباحث الجيزة باستدعاء رغدة سالم عبدالفتاح الفتاة المسلمة، وأسرتها لمناقشتها في ادعائها بقيام مجهولين بخطفها من أمام ماسبيرو في شهر مارس الماضي واحتجازها مع آخريات مسلمات في مكان مجهول وتعذيبهم لاجبارهن علي ترديد ترانيم مسيحية وحلق شعورهن ثم اطلاق سراحهن حسبما نشرته إحدي الصحف اليومية علي لسان الفتاة وأمها المقيمة بشارع الوحدة في امبابة.. وقد اثار نشر القصة بصور الفتاة وأقوالها المرسلة انزعاج المسيحيين المتجمهرين أمام ماسبيرو واعلن عدد من المحامين من بين المتظاهرين المسيحيين عزمهم علي مقاضاة الصحفية لأن النشر قبل التحقق من صحة البلاغ من خلال الاجهزة الأمنية المختصة والنيابة من شأنه اثارة المسلمين والمسيحيين خاصة في منطقة إمبابة التي لم تتعاف بعد من أحداث الشغب الأخيرة الدامية التي شهدتها مؤخرا. كما أثارت القصة اهتمام رجال الأمن فقام اللواء فاروق لاشين مدير أمن الجيزة باصدار أوامره لقيادات البحث الجنائي باستدعاء الفتاة وأسرتها لمناقشتهم خاصة أن ما نشر فيه الكثير من المتناقضات وعلامات الاستفهام بالفتاة ذكرت انها خطفت في 51 مارس الماضي من أمام ماسبيرو عندما نزلت من ميكروباص أثناء اطلاق قوات الجيش القنابل المسيلة للدموع علي المتظاهرين ثم راحت في غيبوبة افاقت بعدها لتجد نفسها مكبلة بالحبال وملقاة في غرفة لا تعلم مكانها بالتحديد ووجدت بجوارها 4 فتيات محجبات يصرخن بعد أن تم اختطافهن، الأمر الذي يدعو إلي التحقق من هل أطلق الجيش قنابل غاز علي أية متظاهرين أمام ماسبيرو في منتصف شهر مارس الماضي؟ أيضا ذكرت أم الفتاة انها حررت محضرا بغيابها في قسم امبابة وكانت لا تعلم مكانها وهذا جائز ولكن ما ذكرته بعد ذلك من أن ابنتها عادت إليها مرهقة متعبة بعد أن أخرجها مختطفوها من الحجرة ومعها فتيات أخريات ألقوا بهن علي الطريق الدائري وهربوا بسيارة لا تعلم ارقامها وان زميلاتها المختطفات رفضن الركوب معها في سيارة النجاة أمر يحتاج إلي مناقشة وتدقيق.