بعد رفع الكردون والحصار الأمني المشدد عن الشوارع المقابلة للكنيسة عاد الهدوء تماما بمنطقة كنيستي إمبابة وعادت الحركة لطبيعتها ولأول مرة منذ احداث العنف بإمبابة والتي وقعت الأسبوع الماضي خففت القوات المسلحة واجهزة الأمن تواجدها في المنطقة وفتحت الشوارع والمحاور الرئيسية المؤدية لكنيسة العذراء في شارع الوحدة وشهدت المنطقة سيولة مرورية لأول مرة منذ الأحداث. من ناحية أخري مازالت أعمال الترميمات مستمرة علي قدم وساق داخل الكنيسة وقد توافد علي الكنيسة عدد من الرهبان من الكنائس المجاورة للاطمئنان علي سير عمليات الترميم، كما توافد الكثير من الأقباط علي الكنيسة ودفع التبرعات لها.. وقد أوفد الدكتور علي عبدالرحمن محافظ الجيزة نائبه اللواء محمود عشماوي لمتابعة أعمال الترميم والتقي الأب سارابامون راعي كنيسة العذراء بإمبابة مؤكدا أن أعمال الترميم سوف تنتهي في الموعد المحدد لها بعد 81يوما. من ناحية أخري تقرر تأجيل اجتماع لجنة الحكماء التي كان مقررا لها اليوم والتي تضم ممثلي السلفية، والإخوان المسلمين والأقباط في إمبابة. وصرح الأب سارابامون راعي كنيسة العذراء بإمبابة انه تقرر تأجيل اجتماع لجنة الحكماء لحين الانتهاء من أعمال الترميمات بالكنيسة وحتي تقل حدة الاحتقان الطائفي الناتجة عن أحداث العنف الأخيرة. استعادة الصليب الفضي خلال أيام وقال إن الكنيسة سوف تستعيد الصليب الفضي وباقي المسروقات خلال أيام بعد الاتفاق علي استعادتها بعد مفاوضات شخصية بعيدا عن الأمن. وقد لقي قرار فتح الطريق حول كنيسة العذراء وتخفيف التواجد الأمني استحسان أصحاب المحلات المجاورة التي أغلقت طوال الفترة الماضية عقب أحداث إمبابة، وعبروا عن سعادتهم وفرحتهم البالغة لعودة الهدوء إلي المنطقة وتخفيف الحصار الأمني المكثف ورفع الكردون الأمني الذي كان محاصرا لمحلاتهم التجارية.