قرية »ساقية المنقدي» أبهرت الأوربيين بنجاحها في التصدي لظاهرة البطالة من خلال ورش صناعة الصدف التي يعمل فيها كل شباب القرية الذين أبدعوا، وغزوا بمنتجاتهم خان الخليلي، وكذلك الأسواق الخارجية وخاصة الدول العربية التي تعد السوق الرئيسي لمنتجاتهم، وبمجرد أن تدخل هذه القرية سيلفت نظرك انتشار ورش صناعة الصدف التي يزيد عددها علي 70 ورشة،وكما يوضح لنا أحد أصحابها ايمن محمود قوطة فقد عرفت القرية صناعة الصدف منذ عام 1974 علي يد والده الذي كان صاحب اول ورشه لإنتاج الصدف بالمنوفية كلها،ويشير احمد خليفة – فني صدف – إلي أن أول مراحل تلك » الصنعة هي »النجارة» ثم الترصيع بالأصداف ثم التلميع ثم التنجيد،حيث تتنوع طرق استخدامها سواء كأنتيكات أو للاستخدام في المنازل مثل الأرائك والكراسي والطقاطيق واطقم الأنتريهات، ويؤكد هاني السيد- اسطورجي- أن الورش تعمل طوال العام، والموسم الكبير لها يكون في أشهر الصيف،ويلفت زميله عصام مهدي إلي ان الاسعار تبدأ من 230 جنيها للصواني والانتيكات،ويتم مراعاة المنتجات الشعبية التي تتناسب مع قدرات المستهلك المصري. وكما يؤكد لنا المهندس هشام بيومي رئيس مركز اشمون فالقرية متخصصة منذ زمن طويل في صناعة المنتجات الصدفية، وتعد واحدة من سلسلة القري المنتجة التي يشتهر بها مركز اشمون،ولا يكاد يخلو بيت من ورشة صغيرة، وهو ما كان له دور كبير في مواجهة ازمة البطالة، ويلفت إلي ان الاتحاد الاوربي يسعي حاليا لتوفير الدعم المناسب لهذه النوعية من الصناعات الحرفية،موضحا أن اللجنة المختصة أعربت عن اعجابها الشديد بالمنتجات القرية، ويجري حاليا التنسيق معها، بحيث تدخل منتجات القرية المتميزة الأسواق الاوربية.