هناك مواجهة من النوع الخاص تجمع الليلة بين اثنين من أبناء الأهلي في نهائي كأس مصر لكرة القدم هما الحسامان.. حسام حسن عميد الكرة المصرية وقائد أحلام المصري البورسعيدي وأحد أبناء المدرسة الأهلاوية وحسام البدري قائد أحلام الأهلي والمدرب الذكي والذي أثبت نجاحا واضحا وتفوقا ملحوظا خلال قيادته للأحمر.. ومثلما هو معروف عن الحسامين انتماؤهما لمدرسة الأهلي فإن أحلامهم أيضا متشابهة الليلة وكلاهما يحلم بالتتويج. البدري.. 3 ولايات و6 بطولات يعد حسام البدري نقطة مضيئة في تاريخ النادي الأهلي وأحد أهم علاماته البارزة سواء كان لاعبا أو مدربا أو مديرا فنيا للفريق.. فقد كان البدري لاعبا متميزا في صفوف الفريق الأحمر وحقق أكثر من بطولة طوال تاريخه مع القلعة الحمراء ومن بعد اعتزاله اتجه البدري إلي دكة المدربين وتدرج في مناصبه حتي وصل إلي كرسي المدير الفني للنادي الأهلي الذي تولي مسئوليته في 3 ولايات مختلفة حيث جاءت الولاية الأولي خلال موسم 2009-2010 بينما جاءت ولايته الثانية في موسم 2012-2013. والولاية الثالثة الحالية الذي نجح خلالها في حسم الدوري دون أي هزيمة وحقق أرقاماً قياسية جديدة ويقدم مستوي فنياً وتكتيكياً عالياً.. واستطاع البدري أن يُتوج مع الأهلي وهو مدير فني ب6 بطولات، تنقسم إلي لقبين لمسابقة الدوري، ودوري أبطال أفريقيا، وكأس السوبر الأفريقي، وكأس السوبر المحلي »مرتين». ويسعي البدري اليوم لتحقيق اللقب الغائب عن خزائن الأهلي لأكثر من 10 سنوات واللقب المتبقي له الذي لم يحققه من قبل كمدرب مع الأهلي بالرغم من أنه توج به 3 مرات حينما كان لاعبا في صفوف المارد الأحمر.. وهو ما يجعل مواجهة الليلة ذا طابع خاص للبدري الذي يأمل في إنهاء موسمه المحلي بتحقيق الثنائية والجمع بين الدوري والكأس والفوز علي الخصم العنيد المصري البورسعيدي. العميد.. وأحلام التتويج حسام حسن اسم ورمز كبير في تاريخ مصر الكروي.. فإذا ذكرت الانجازات الرياضية المصرية فلابد أن يذكر معها ومقترنا بها دائما اسم العميد. يعتبر حسام حسن أحد أهم مهاجمي مصر علي مر الأجيال ومن أكثر اللاعبين حماسا وإصرارا علي الفوز.. وبالرغم من لعبه لأكثر من نادٍ وللغريمين التقليديين لم يختلف عليه مشجع واحد من حيث المهاراة التهديفية وجديته وإصراره وكونه لاعبا أسطوريا لن يتكرر. شارك حسام حسن كلاعب في خمس مرات في نهائي الكأس وتعد مواجهة اليوم أمام الأهلي هي النهائي الأول للعميد وهو علي مقاعد المدربين.. حيث شارك مع الأهلي في 1985 و1989 و1996 و1997 ومع الزمالك في 2002 فاز بالكأس في 1985 و1989 و1996 و2002 وخسرها في 1997.. ويحلم حسام حسن ويمني النفس بأن يجني ثمار عمله وجهده المتواصل هو وفريقه العنيد والشرس ويحرز أول لقب له كمدرب وأن يستعيد للمصري لقب الكأس الذي لم يحققه النادي البورسعيدي منذ 1998. ويراهن عميد الكرة المصرية خلال مباراة اليوم علي جيل صنعه علي مدار فترة ولايته بالمصري خاصة وأن صفوف الفريق تضم مجموعة من اللاعبين الذين يداعبهم حلم التتويج وتعزيز مسيرة مدربهم المخضرم الذي زرع فيهم صفات ارادية تؤهلهم لتحقيق طموح ورغبات الجماهير البورسعيدية المتعطشة للفرحة والاحتفال ببطولة لا تفصلهم عنها سوي محطة واحدة.