خرج مئات المحتجين أمس في مدينة أوكلاند غرب الولاياتالمتحدة للتنديد ب»العنصرية» بعد يوم من أعمال عنف طالت تجمعين لأنصار اليمين المتطرف وحشد مضاد بولاية فرجينيا شرقا. وذكرت تقارير إعلامية أن مئات المتظاهرين في المدينة الواقعة بولاية كاليفورنيا ساروا أمس في تجمعات رفعوا خلالها لافتات ورددوا شعارات تندد بالعنصرية، كما قطعوا أحد الطرق السريعة بين الولايات قبل أن تفرقهم الشرطة. وفي مدن لوس أنجلوس وسان فرانسيسكو ومقاطعة سان دييجو أقيمت تجمعات بالشموع تكريما للضحايا الذين سقطوا خلال أحداث العنف في فيرجينيا. وكانت مسيرة لأنصار اليمين المتطرف بعنوان »وحدوا اليمين» في مدينة »شارلوتسفيل» بولاية فرجينيا قد تعرضت لأعمال عنف وحادث دهس قالت السلطات إنه متعمد مما أسفر عن مقتل سيدة وإصابة العشرات. وقع الحادث عندما أسرعت سيارة عمدا باتجاه حشد جاء للاعتراض علي تجمع لليمين المتطرف الذي يضم جماعات من النازيين الجدد وأنصار »تفوق البيض» وجماعة »كو كلاكس» في شارلوتسفيل أمس الأول. وأثار موقف الرئيس »دونالد ترامب» الذي ارتكز في حملته الانتخابية علي تأييد أنصار اليمين المتطرف – جدلا بموقفه الملتبس الذي أدان فيه الأحداث كما ساوي فيه بين الفريقين دون أن يشير إلي مسئولية أي من الطرفين عن العنف. وقال ترامب »ندين بأشد العبارات الممكنة هذا التعبير الكبير عن الكراهية والتعصب الأعمي وأعمال العنف الذي تسبب فيها أطراف عديدون». ورفض ترامب إدانة حركات اليمين المتطرف علي وجه خاص. وقد تسببت الاضطرابات في تشارلوتسفيل في أزمة لترامب بتعرضه لانتقادات من اليسار واليمين علي السواء لانتظاره وقتا أطول من اللازم قبل التعليق علي الأحداث ولعدم إدانته الصريحة للمتظاهرين من أنصار تفوق البيض الذين اشعلوا شرارة الاشتباكات. وانتقدت المرشحة الديمقراطية الرئاسية السابقة »هيلاري كلينتون»موقف ترامب معتبرة أنه يشجع ضمنيا علي هذه العنصرية، كما انتقد نظيرها الجمهوري »مارك روبي» تصريحات ترامب قائلا إن ما حدث في تشارلوتسفيل »هجوم إرهابي نفذه مؤمنون بتفوق البيض». من جهته أدان وزير العدل »جيف سيشنز» ما وصفه ب»التعصب العرقي والكراهية» معتبرا أنها تضرب »قلب القانون والدالة الأمريكيين».