تجمع أمس المئات من المنتمين لمختلف القوي الوطنية من الأحزاب وشباب ثورة 52 يناير و»الجبهة العربية للمقاومة الفلسطينية« و»شباب من أجل العدالة والحرية« والعديد من الحركات الشبابية في ميدان التحرير ضمن قافلة الزحف إلي غزة التي تم الدعوة إليها خلال الأيام الماضية في ذكري انتفاضة فلسطين. تجمع المئات منذ الساعات الأولي صباح امس بميدان التحرير استعداداً للمشاركة في القافلة التي كان من المفترض ان تنطلق من ميدان التحرير باتجاه مدينة رفح للمشاركة في الوقفة الاحتجاجية والاعتصام اليوم وأمس أمام معبر رفح للمطالبة بوقف العدوان الاسرائيلي علي الشعب الفلسطيني والسماح بعودة اللاجئين الفلسطينيين ووقف تصدير الغاز لاسرائيل وفتح السوق التجارية بين مصر وغزة.. لكن المشاركين فوجئوا باعتذار شركات السياحة التي تم الاتفاق معها لنقلهم من ميدان التحرير الي مدينة رفح مبررين ذلك بالتعليمات الامنية التي تلقوها من الاجهزة الامنية والتي حذرتهم من نقل المشاركين في القافلة. حاول المتظاهرون الاتفاق مع شركات سياحة أخري الا ان كل محاولاتهم باءت بالفشل بعد تأكيد كل شركات السياحة التي حاولوا الاتصال بها انهم تلقوا نفس التحذيرات السابقة.. المشاركون انقسموا بين مطالب بالسفر الي رفح عن طريق النقل باستخدام المواصلات العامة تحدياً لقرار منعهم أما القسم الأكبر فقد دعا الي الانتقال لتنظيم اعتصام امام السفارة الاسرائيلية للتأكيد علي نفس المطالب.. المشاركون كان أغلبهم من المصريين لكن عدداً من العرب من فلسطين وسوريا والأردن وموريتانيا شاركوا في القافلة. رفع المشاركون أعلام فلسطين واللافتات المؤكدة علي التضامن مع الفلسطينيين الرافضة لكل أشكال الاعتداء الاسرائيلي علي الشعب الفلسطيني الأعزل وردد المشاركون هتافات »يا عباس قول لهنية اوعوا تبيعوا القضية« و»احنا شباب 52 علي غزةوفلسطين رايحين«. ومن جانبها قالت الدكتورة كريمة الحفناوي أحد المنظمين للقافلة انه بعد فشلهم في توفير اتوبيسات لنقل المشاركين سوف يتم الانتقال لتنظيم اعتصام لمدة يوم امام السفارة الاسرائيلية وان الرسالة السياسية للاعتراض علي الأوضاع في فلسطين قد وصلت من ميدان التحرير عبر وسائل الاعلام التي نقلت كل ما حدث في الميدان واستعداد المئات ان لم يكن الآلاف للزحف الي فلسطين وتحريرها والتأكد علي ان موقف المصريين جميعاً، مسلمين وأقباط، لن يهدأ إلا بغلق السفارة الإسرائيلية ورفض جميع أشكال التطبيع مع العدو الصهيوني. وقال محمد عواد عضو ائتلاف ثورة 52 يناير وأحد منظمي الدعوة أن الاحتجاج أمام معبر رفح هو عمل سلمي يتضمن أربع رسائل فقط وهي الدعوة الي السماح بعودة جميع اللاجئين الفلسطينيين ووقف تصدير الغاز المصري الي اسرائيل وفتح السوق التجارية بين مصر وغزة ووقف الاعتداءات الاسرائيلية علي الشعب الفلسطيني وأضاف ان هذه الدعوة جاءت ضمن دعوة عربية لجميع دول الجوار مع فلسطين لتنظيم وقفات احتجاجية أمام المعابر والحدود مع فلسطين لعرض نفس المطالب إلا أنهم فوجئوا بمنعهم عن طريق منع شركات السياحة من توفير أتوبيسات لنقلهم. وقال محمد ولد سيدي أحد الشباب الذي يدرس في القاهرة انه علم بالقافلة من »الفيس بوك« وحرص منذ الصباح علي الحضور إلي ميدان التحرير وتسجيل اسمه مع منظمي القافلة للمشاركة في اي عمل قد يؤدي الي توصيل رسالة مضمونها ان الشعوب العربية جميعها لم ولن تنسي الشعب الفلسطيني. وقال حليم حنيش عضو اللجنة الشعبية لشباب من أجل العدالة والحرية أن كل شركات السياحة التي تم الاتفاق معها اتصلت بهم لاعادة الحجز وإلغاء الرحلة بعد ان تلقت تعليمات من الجهات الامنية بعدم السفر رغم ان الدعوة في الأساس سلمية ولا تتضمن اكثر من التعبير عن التضامن مع الشعب الفلسطيني وتقديم المساعدات وعرض مطالب الشعب المصري كافة بقطع العلاقات مع الاسرائيليين وطرد السفير الاسرائيلي من القاهرة وغلق السفارة الإسرائيلية. وبعد انتظار طويل من المشاركين لم يصل سوي اتوبيس وحين التف حوله المئات من الموجودين بالميدان لكنهم فوجئوا بأن الاتوبيس الوحيد سينقل أعضاء الحزب الناصري فقط.