يومان يتحديان النسيان: اليوم الأول هو الخامس من أغسطس من عام 2014 حين تسلل القلق والضيق الي قلوب وعقول المتربصين من أعداء مصر في الداخل والخارج لان الرئيس عبدالفتاح السيسي وقع في هذا اليوم وثيقة حفر قناة السويس الجديدة. اليوم الثاني هو الخامس من أغسطس من عام 2015 عندما تم الافتتاح الاسطوري للقناة الجديدة بحضور أبرز زعماء العالم، وبذلك لطم المتربصون الخدود وشقوا الجيوب لخيبة ظنهم وفشل محاولاتهم لإحباط الشعب بأن الموعد العاجل الذي حدده الرئيس للتنفيذ النهائي لن يتحقق. لكن الأخ المعروف بمغالطاته الفاقعة، وأكاذيبه المدوية وفتاواه المضللة شارك بإصرار في حملة التشويه والتقليل من قيمة وحجم الإنجاز الذي بلغ حد الإعجاز، ومن باب الاستظراف قال: »علي إيه الهيصة دي كلها؟!»! »دا طشت أم وجدي أكبر من القناة دي» ثم واصل مع رفاق السوء إطلاق الشائعات والأكاذيب للنيل من عزيمة الشعب وإحباط همته وإجهاض مسعاه التاريخي. ومع النجاحات المتتالية للقناة الجديدة، جاءه وجاء أقرانه من المتربصين رد حاسم لا يقل عن صفعة هائلة علي قفاه، وقفاهم ولسوء حظهم أن الصفعات »طرقعت» علي أقفيتهم من أيدي أكثر من 90 مليون مصري، هم الذين لبوا النداء بشراء شهادات الاستثمار التي طرحتها الحكومة لتمويل العمل العاجل لشق القناة وبدلا من أن يقدموا 60 مليار جنيه قدموا 64 مليار محترم. ثم كانت الصفعات الأخري عندما نجح رجال الهيئة الهندسية بالقوات المسلحة في التحدي العظيم بالانتهاء من شق القناة في عام واحد كما طلب الرئيس. ويبدو أن قفا »وجدي غنيم» ورفاقه صار مسرحا للصفعات حيث تجددت وتتجدد كل يوم مع توالي ثمار وإنجازات القناة فحققت معدلات عمل قياسية سوف تسجل بأحرف من نور في تاريخ مصر وثورتها التي اسقطت حكم المرشد، ونجحت في ضرب مخطط تهديد تصنيف قناة السويس كأهم ممر ملاحي باستغلال الانخفاض الكبير في أسعار الوقود مما كان يعزز إمكانية تحول السفن والحاويات العملاقة الي »رأس الرجاء الصالح»، واحتفظت القناة بمكانتها كأهم ممر ملاحي حيث تعبرها الآن خلال أقل من 11 ساعة بفضل اتساعها واتساع مناطق الانتظار في البحيرات أكبر وأضخم السفن والحاويات، كما تشهد المنطقة الاقتصادية للقناة مشروعات البتروكيماويات، والمدن الطبية، والخدمات اللوجستية لتصل الاستثمارات المباشرة كما قالت الوزيرة المتألقة فكرا ونشاطا سحر نصر - الي 30 مليار دولار خلال 5 سنوات مع توفير فرص عمل تزيد علي المليون فرصة. الدعوة مفتوحة خاصة للأخ وجدي ورفاقه الفريق مميش رئيس هيئة القناة ورئيس المنطقة الصناعية لها أعلن ان النصف الأول من العام الحالي شهد زيادة كبيرة في أعداد السفن والحاويات العابرة وبالتالي زيادة واضحة في الإيرادات المحققة بالدولار. وإنني أرجو بالمناسبة ان يوجه دعوة مفتوحة خاصة للأخ وجدي. اذا عاد من قطر إلي مصر وتم تأجيل تنفيذ الاحكام الصادرة ضده لما ارتكبه لسانه وفكره وتواطؤه من جرائم، لكي يحضر مع رفاقه إياهم أكبر مناورة بحرية خلال شهر سبتمبر لعبور الحفار SSIPEM 700 قادما من الجنوب، ويبلغ ارتفاعه فوق سطح الماء 74 مترا يعني أعلي من كوبري السلام ولذلك يتم حاليا زيادة الغاطس من 12 مترا ليكون 18 مترا وهكذا يواصل »طشت أم وجدي» التحدي، وتتواصل صفعات الإنجاز التاريخي علي أقفية المتربصين المشككين الذين ردت قناة السويس الجديدة كيدهم الي نحورهم. »هبله.. ومسكوها طبله» بمجرد سماع هذا المثل الشعبي قد يتساءل البعض من هي »الهبلة اللي مخها ضارب، وما حكاية »الطبلة»؟! أما »الهبلة» أيها الاعزاء فهي الدويلة الصغيرة المارقة التي أصابها جنون محاولات التحدي الساذج للواقع الجغرافي والتاريخي والبشري، بوهم أنها يمكن أن تتقدم الصفوف وتفرض سطوتها علي الكبار من الدول الشقيقة وغير الشقيقة وأما »الطبلة» فهي قناتها الفضائية المسعورة التي تدعمها بأكبر الإمكانيات المادية من الاموال الغزيرة التي تضخها آبار الغاز وبالخبرات الاجنبية التي ترحب بالعمل الذي يشق صفوف الأمة العربية، وبالشخصيات المأجورة التي تدين بالولاء لمن يدفع الدولار أو الريال ولو حتي علي جثة وطنهم. وقد بلغ »الخبل» و»الهبل» حد التوهم بأنها شاركت في تفجير الربيع العربي بمفهوم تمزيق دول مثل سوريا وليبيا واليمن، مع استكمال تمزيق العراق، والتشبث بآخر محاولات ضرب أمن واستقرار مصر التي نجح شعبها وجيشها وشرطتها في أجهاض مخطط التمزيق أي مخطط الشرق الاوسط الجديد التي صارت »الهبلة» من عناصر تنفيذه وبأموال الشعب القطري المسكين سرقت الدوحة (ال....) حق تنظيم كأس العالم في 2020، كما سرقت نجم الكرة الشهير »نيمار» من برشلونة ليوقع للنادي الفرنسي الذي سبق أن سرقت إدارته. وقد كان من الطبيعي بعد أن نفد صبر الدول العربية خاصة الدول الأربع مصر والسعودية والامارات العربية والبحرين، وتأكد اصرار هذه المارقة علي مواصلة دورها المريب، ان تتم مقاطعتها دبلوماسيا واقتصاديا، لتصاب عملتها بضربة قاتلة وتترنح بنوكها، وتفقد نصف مستثمريها، وتركلها منظمة »إيكاو» عندما حاولت تسييس أزمتها. والمؤكد ان الدول الأجنبية التي جعلتها مصالحها والرشاوي التي تضعها في جيوب بعض قادتها وكتابها تغض الطرف عن ممارسات الدوحة، سوف تغير مواقفها بمجرد الحصول علي المزيد من الاموال بصفقات الاسلحة والهدايا والرشاوي وسوف تتنكر لها وتنضم الي بقية الدول العربية المقاطعة، وقد تشارك في سحب تنظيم كأس العالم منها، وتمارس ضغوطا أخري تدفعها الي الرضوخ صاغرة لطلبات الدول الاربع، وعندئذ لا تملك »المارقة» الا ان تتخلي عن »الطبلة» المسعورة التي مازالت تبث سمومها في آخر مراحل وجودها. بين »حسام» و»حسام» لأنني أهلاوي حتي النخاع وشرفت بأن اكون عضو مجلس الإدارة للنادي العملاق عدة دورات فإنني من الطبيعي أن أتمني ان يفوز فريق الكرة ببطولة الكأس علي حساب المصري حتي يضمها الي بطولاته وأنجازاته التي جعلته بجدارة نادي القرن، وسجلت تاريخا طيبا لمديره الفني حسام البدري الذي اقتنص بطولة الدوري دون هزيمة واحدة. لكنني - يا حضرات - اقبل في الوقت ذاته ان يتوج ابن النادي حسام حسن المدير الفني للمصري والذي انتزع مكانه بجدارة في الصفوف الاولي وكأنه يعيد انجازات استاذه الرائع الكابتن الجوهري يتوج جهوده بالحصول علي الكأس التي غابت عن المصري لسنوات عديدة. هكذا أجد نفسي في منطقة غير عادية وموقف محير، اذ إنني سأرحب بفوز أحد المتنافسين، وان واصل الاهلي انجازاته فأهلا ومرحبا، وان فعلها حسام حسن كما فعلها مع الزمالك فأهلا ومرحبا خاصة انني الي جانب تقدير أدائه المبهر أعلم علم اليقين انه كان قد تعرض لظلم واضح من ناديه الحبيب عندما رفضوا التجديد له ولتوأمه بالرغم من أنهما كانا قد ضحيا بمزايا الاحتراف في »نيوشاتل» عندما دعاهما الاهلي للعودة حتي يساعدا في عودة الانتصارات لفريق الكرة. وعلي أي حال لو حقق الاهلي مبتغاه واقتنص كالعادة بطولة الكأس لتضاف الي بطولاته العديدة فسوف يبقي للمصري - أي لحسام حسن - أنه وصل الي نهائي الكأس، وصار الطرف الثاني في مسابقة السوبر التي سوف تستضيفها العزيزة الشقيقة الإمارات العربية.