تضحيات يسطرها ابناء القوات المسلحة بدمائهم وارواحهم للحفاظ علي العرض والارض، هذه التضحيات لا يمكن ان تنسي لانها مكللة بالمجد والفخار وستبقي حقيقة ساطعة لان الذين بذلوا الدم والنفس من اجل الوطن هم الاكرم منا جميعا لانهم تميزوا بالاستشهاد وتسجيل اروع ملاحم الفداء من بين هؤلاء الشهيد محمد أيمن شويقة. ففي داخل منزل الشهيد بقرية الابراهيمية في مركزكفر سعد تعيش اسرته علي ذكرياته وصوره وشهادات التكريم التي حصل عليها. وتقول عزة درويش والدة الشهيد ابني بطل وأنا فخورة بيه أنا أم البطل محمد لم يخش الموت ولا فكر لحظة في نفسه كان محبا لزملائه ووطنه وارضه سعي للشهادة من أول يوم تقدم فيه لمنطقة التجنيد وقال لي أنا مشروع شهيد يا امي واملي ان يتحقق ذلك ووسط تنهيدة كبيرة بدأت والدة مارد سيناء تستعيد شريط الذكريات اخذت تقص حكاية ابنها البطل بعد ان انتهي محمد من التدريبات الاوليه قلت له طمني علي سلاحك قال لي صاعقة قلت له مين اللي معاك من أصحابك قال لي أنا لوحدي لأني أنا الشهيد فيهم وهذه لم تكن المرة الوحيدة الذي يقول أنا شهيد ولكن في آخر أجازة عندما آتي والتيشرت بتاعه عليه دم قلت له يا محمد أنت مصاب أخبرني لا يا آمي ده دم زميلي بهاء مات علي صدري وأنا الشهيد المنتظر وقام بتغيير اسم صفحته علي » الفيس بوك » باسم » أنا الشهيد المنتظر » وفعلا كان له ما اراد عندما قرر ان يلتحق بمأمورية لمداهمة احدي البؤر الارهابية خلال عمليات حق الشهيد لم يكن ضمن افرادها ولكنه أصرعلي الاشتراك فيها وخلالها شاهد احد الارهابيين يحمل حزاما ناسفا وهو يتقدم امام العربه التي يستقلها زملاؤه نزل مسرعا ولم يستجب لنداء الابتعاد وقام باحتضان الارهابي وقرر التضحيه بنفسه وافتداء من معه فنال الشهادة علي ارض الفيروز التي أصبحت رمز البطولة والفداء لأنها مروية بدم أولادنا واضافت أنها رغم حزنها علي فراق فلذة كبدها إلا انها تشعر بالفخر والاعتزاز لان محمد وضعنا في مكانة عالية وتم تكريمنا كثيرا ولكن ابرز تكريم كان من الرئيس عبدالفتاح السيسي لما استقبلنا أنا ووالده وكان لذلك اثر كبير في نفوسنا وأثلج صدورنا وهذا ما أكده الرئيس أن جميع أبناء مصر أبناؤه وان شهداءها هم أبناء جميع المصريين ومصر لن تنساهم ابدا. ويضيف شقيقه ممتاز: اخي الشهيد شارك في عملية حق الشهيد الاولي ومن حكاياته تشوقت للالتحاق بالتجنيد والانضمام لصفوف القوات المسلحة والمشاركة في الحرب علي الارهاب وعقب استشهاده وحصولي علي دبلوم الزراعه تقدمت للتجنيد حتي انتقم لمحمد وزملائه من الارهابيين لكن فوجئت باعفائي من تأدية الخدمه واتمني ان يوفق الله قواتنا المسلحة. ويقول أيمن شويقة والد الشهيد لديّ ثلاثة أبناء محمد أكبرهم قمت بتربيتهم علي الرجولة والوطنية والاعتماد علي النفس حيث خرج محمد للعمل كمساعد مبلط في بداية المرحلة الاعدادية لتخفيف أعباء الحياة عن كاهلي وحتي حصوله علي دبلوم المدارس الفنية الصناعية »قسم زخرفة» فتم طلبه لتأدية الخدمة العسكرية فلبي نداء الوطن وبعد فترة التدريب تم توزيعه لسلاح الصاعقة بشمال سيناء وأخبرني بذلك هاتفياً.. وقتها قلت له إن شاء الله أنت قدها لأنك راجل واتربيت علي الوطنية فحافظ علي أرضك وعرضك وأضاف محمد كان دائم الاتصال للاطمئنان علي والدته وأخوته والمحيطين بنا وعندما يحصل علي إجازة كان يرفض الحديث عن الأحوال علي أرض سيناء حتي لا يزيدنا قلقاً ودائما ما يقول الأعمار بيد الله وليس هناك أروع من الشهادة في سبيل الله وقد حصل عليها قبل انتهاء خدمته العسكرية المقررة في مارس الماضي ولبي نداء الوطن وأوفي بالعهد وبالدفاع عن الأرض والعرض في أروع صنوف الشهادة