عقد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس جلسة مباحثات »مغلقة» بمدينة رام الله في زيارة هي الأولي منذ خمس سنوات للضفة الغربيةالمحتلة، حسب تصريحات نبيل أبوردينة المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية. وأضاف أبوردينة أن الجانبين اتفقا علي تشكيل خلية أزمة مشتركة تتواصل فيما بينها لتقييم أي تحديات »قد نواجهها بشأن المسجد الأقصي». وكان في استقبال الملك عبدالله الرئيس محمود عباس وعدد من أعضاء القيادة الفلسطينية. وعُزف السلام الوطني الفلسطيني والملكي الأردني. واستعرض الزعيمان حرس الشرف وعلقت في مهبط الطائرات صورة عملاقة للزعيمين كتب عليها »القدس تنتصر». وتأتي الزيارة بعد أيام من أحداث المسجد الأقصي والتوتر مع إسرائيل علي خلفية نصب بوابات لكشف المعادن أزيلت بعد أسبوعين بعد احتجاجات فلسطينية عارمة. من جانبه، قال وزير الخارجية رياض المالكي للصحفيين عقب اجتماع موسع بين الوفدين الأردني والفلسطيني، إن هذه الزيارة تأتي في وقت غاية في الأهمية لإجراء تقييم مشترك لمشكلة الاعتداءات الإسرائيلية علي المسجد الأقصي في القدس ومحاولة تغيير الواقع القائم في المسجد الأقصي. وأضاف أسامة القواسمي المتحدث باسم حركة فتح، أن زيارة الملك عبد الله الثاني إلي رام الله تأتي في سياق التنسيق المشترك الدائم بين المملكة والقيادة الفلسطينية »في ظل ظروف تحاول فيها إسرائيل التنصل التام من أي استحقاقات لعملية سياسية حقيقية ذات مغزي وخاصة ما قامت به في القدس». وأشار القواسمي إلي أن التصعيد الإسرائيلي الأخير أدي إلي غضب القيادتين الفلسطينية والأردنية »والشعبين كذلك»؛ خاصة بعد تعنت إسرائيل في الاستجابة للنداءات الدولية والقانون الدولي أو الجهود الأمريكية. وردًا علي سؤال عما إذا كانت الزيارة جاءت بسبب وقف التنسيق الأمني، قال القواسمي إن الكل يعلم أن الرئيس محمود عباس أوقف التنسيق الأمني والاتصالات مع إسرائيل. وشدد علي أن العلاقات مع الأردن قوية وغير مرتبطة بأي أمر آخر. وفي سياق منفصل، اقتحم 58 مستوطنا إسرائيليا أمس المسجد الأقصي من باب المغاربة، حسبما أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية »وفا». ونفذ المستوطنون جولات استفزازية في أرجاء المسجد بحراسة مشددة من قوات الاحتلال الخاصة. وأفاد نادي الأسير الفلسطيني بأن قوات الاحتلال اعتقلت أمس، 10 مواطنين من محافظات الضفة الغربية بينهم فتاة. كما وافقت محكمة إسرائيلية للمرة الأولي علي سحب الجنسية من شاب عربي إسرائيلي من أم الفحم نفذ هجوما بالسيارة وطعن بالسكين، في أول تطبيق لقانون أقر عام 2008، بحسب ما أعلنت مصادر قضائية إسرائيلية.