عربة السيدات في مترو الأنفاق أصبحت لا تطاق.. كثيرات يحكين عن مهازل تحدث بين بنات حواء حتي إنهن هجرن العربة، وأصبحن يفضلن الركوب في العربات الأخري بين الرجال . »زاد الطين بلة« وجود معركة للتحرش الطائفي داخل عربة السيدات وأكثر من طالبة مسيحية شكت لي من حوارات غير مقبولة ولا مستساغة عن الإسلام والمسيحية.. سيدة محجبة بمجرد أن لاحظت الصليب علي يد مارينا احدي تلميذاتي المسيحيات، إلا وبدأت معها درس موعظة، وكأنها مبعوثة العناية الالهية لاصلاح الكون، ولما لم تجد الأخت الفاضلة إلا الاستهجان ورفض الحوار من البنت المسيحية تنهي الحوار بجملة »أنا قلبي عليكي وعايزة أكسب فيكي ثواب«! طالبة أخري اسمها مريم بكت وهي تقول لي إنها تكاد تصاب بالشلل. ولا تدري ماذا تقول ولا تفعل عندما تواجه بتهمة الكفر.. سيدة قالت لمريم.. يا بنتي شغلي مخك عشان تخرجي من الكفر والظلام اللي انتي عيشه فيه، ردت عليها مريم: ومين قال لحضرتك اني كافرة أنا مؤمنة بالله زيي زيك وعارفة ان ربنا هو الإله الذي خلق الكون لهذا فنحن نحبه ونعبده ونشكره مثلك.. ياستي هو ربنا مش قال في القرآن »لكم دينكم ولي دين«. بالله عليكم: هل هذه الطريقة في الحوار ترضي ربنا؟ وهل الاسلام يدعو إلي قهر الناس داخل عربة قطار تجري علي القضبان.. طب يا اختنا المحجبة ما رأيك أن توفري جهدك وتوجهينه لاخواتك المسلمات اللائي اكتفين من الاسلام بغطاء للرأس وبعد كده ملابس محزقة وبنطلونات جينز تفتن النساء قبل الرجال؟! نصلح نفسنا أحسن!