احدى المحطات وقد خلت من السيارات والسولار بقدر حرارة الجو علي الطريق الصحراوي القاهرة -اسكندرية ..جاءت لعنات سائقي المركبات واصحاب محطات الوقود حارة وملتهبة هي الاخري بعد ان اطلقوها تجاه مسئولي وزارة البترول، متهمين إياها بأنها السبب الرئيسي في اختفاء السولار من المحطات .. اختفاء السولار تحول الي ازمة حقيقية لدي معظم سائقي المركبات الثقيلة لدرجة جعلتهم يتوقفون عن القيادة علي جانبي الطريق بعد نفاد السولار وتعرض البضائع التي يحملونها الي التلف والخسارة. مديرو المحطات ألقوا بالمسئولية علي عاتق شركات البترول ..مؤكدين انهم لم يستلموا حصص السورلا المقررة لهم منذ اكثر من 4 أيام، كما أن حجم الحصص من المواد البترولية انخفض بشكل لا يلبي احتياجات الطلب علي السولار.. وعلي أرض الواقع الزراعي أكد المزارعون ان الأزمة تهدد اراضيهم بالبوار اذا استمرت خاصة ان الحاصلات تعاني العطش حالياً. »الاخبار« قامت بجولة علي محطات الوقود بالطريق الصحراوي للكشف عن اسباب اختفاء السولار. عادل جابر سائق نقل ثقيل وجدناه يقف بجوار مركبته في حيرة من أمره ..حيث اكد ان ازمة اختفاء السولار بدأت منذ اربعة ايام حيث السولار شح تماما من المحطات، مشيرا ان البعض من اصحاب المحطات الواقعة بالطريق الصحراوي استغل هذا الامر وقام بزيادة سعره. المعاناة طالت عماد بكر سائق سيارة تحمل ثلاجة مواد غذائية مجمدة. وقال عماد: »اخشي من عدم قدوم امدادات وزارة البترول الي المحطة لانه عندئذ ستتعرض الدواجن والاسماك التي انقلها من القاهرة الي الاسكندرية الي التلف «. ومن جانبه اتهم عادل جابر »سائق« اصحاب محطات الوقود بالتسبب في ازمة اختفاء السولار مشيرا ان اصحاب المحطاب يقومون بتهريب السولار الي ليبيا عبر منفذ السلوم لبيعه باضعاف مضاعفة لليبيبن. اعترض ايمن سعيد صاحب محطة بترول علي هذا الكلام وقال الشركة امتنعت عن توريد الحصة اليومية التي تصل الي 02 ألف لتر منذ اربعة ايام. أما عبد الفضيل عباس مدير محطة التعاون بمنطقة مزارع دينا علي الطريق الصحراوي فقال إن أزمة اختفاء السولار تحدث في مثل هذا التوقيت من كل عام ، كما ان حصص وزارة البترول من السولار الي محطات الوقود انخفضت بشكل كبير . أزمة المزارعين اختفاء السولار ألقي بظلاله أيضا علي مزارعي الاراضي المستصلحة بالطريق الصحراوي، فهؤلاء المزارعون يعتمدون بشكل كبير علي السولار في تشغيل ماكينات ري الاراضي الزراعية ، ومع اختفاء السولار من محطات الوقود اصبحت هناك ازمة حقيقية تواجه هؤلاء المزارعين خاصة وان اراضيهم اصبحت عطشانة مياه بعد توقف ماكينات الري عن العمل ويؤكد ذلك مكرم عبد السلام احد المزارعين مشيرا انه قطع عدة جولات علي عدد من محطات الوقود للبحث عن السولار ولم يجد شيئا، وهو الامر الذي ينذر بتعرض محاصيله الزراعية الي الفقد والتلف لعدم وجود سولار يستخدم في تشغيل ماكينة ري هذه المحاصيل. ويتفق معه في الرأي كل من المزارعين حسن عبدالجليل واحمد فرحات موضحين انه بالفعل توجد ازمة في اختفاء السولار ، فالمحطات غير قادرة علي تلبية احتياجات السيارات ، فمابالك باحتياجات المزارعين من السولار لري اراضيهم ، فلو توقف الري ستتعرض المحاصيل الي الموت وهو الامر الذي يخشاه الكثير من المزارعين الذين يعتمدون علي محاصيلهم كمصدر أساسي للرزق والدخل. .. والمنصورة تصرخ أزمة طاحنة في السولار بدأت تظهر بمحافظة الدقهلية وذلك بسبب النقص الحاد بالكميات المتوافرة بمحطات التموين الكبري والصغري علي حد سواء.. الطوابير طويلة امام عدد من المحطات بعد نفاد الكميات من معظم المحطات.. أكد أصحاب المحطات ان الكميات الواردة لهم منذ 3 أيام اقل من نصف الحصة المقررة لهم وكلف اللواء محسن حفظي محافظ الدقهلية مديرية التموين والمباحث تشديد الرقابة علي محطات التموين ضمانا لعدم تسريب الوقود.