عقد وزراء خارجية الدول الداعية لمكافحة الإرهاب »مصر والسعودية والإمارات والبحرين»، اجتماعهم الثاني مساء أمس في العاصمة البحرينية المنامة، كما يجتمعون اليوم أيضاً، لمواصلة بحث تداعيات الأزمة مع قطر وتنسيق مواقفها والتأكيد علي مطالبها من الدوحة، وتقييم مستجدات الوضع ومدي التزام قطر بالتوقف عن دعم الإرهاب والتدخل السلبي في الشئون الداخلية للدول الأربع، وذلك منذ قطع علاقات الدول الأربع مع الدوحة في 5 يونيوالماضي، وحتي الآن مروراً بتطورات الوساطة الكويتية التي انطلقت مع بداية الأزمة، وكذلك التدخلات الدولية الداعمة للوساطة الكويتية وأبرزها الأمريكية والألمانية والبريطانية والفرنسية والأوروبية. يأتي اجتماع المنامة أمس واليوم، بعد 24 يوماً من الاجتماع الأول لوزراء خارجية الرباعي العربي بالقاهرة في 5 يوليو الجاري، وبعد 54 يوماً منذ قطع العلاقات مع الدوحة.. وقالت مصادر خليجية ل »الأخبار» أن وزراء »الرباعي العربي» بحثوا خلال اجتماعهم أمس تداعيات الأزمة من خلال سيناريوهين، الأول إمكانية الحوار المباشر مع الدوحة لبحث مطالب الدول الأربع، وهوما تمخض عن اجتماع وزراء خارجية الدول الأربع ووزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون في حضور الكويت، في 12 يوليوالجاري بالسعودية، حيث طلب تيلرسون من الوزراء »التساهل» في إجراء حوار مباشر مع الدوحة لإنهاء الأزمة..إلا أن المصادر أكدت أن الدول الأربع عبرت عن رفضها لهذا المقترح الأمريكي – الذي طلبته الدوحة من واشنطن – من قبل، واشترطت تنفيذ قطر للمطالب ال 13 قبل الحوار معها.. وقالت المصادر إن الدول الأربع مازالت متمسكة بهذا الرفض، ولكن في نفس الوقت هذا الأمر محل نقاش وزراء الخارجية أمس واليوم من جميع جوانبه السلبية.. وفي هذا الإطار أوضحت المصادر أن سامح شكري وزير الخارجية أبلغ الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء الكويتي ووزير الخارجية، علي هامش اجتماع وزراء الخارجية العرب الخميس الماضي بالقاهرة - أن مطالب الدول الأربع يجب أن تكون محل تنفيذ وأن تلتزم بها الدوحة في إطار الحد من ظاهرة الإرهاب. كما أوضحت المصادر أن السيناريو الآخر الذي بحثه وزراء خارجية الدول الأربع ، هو استمرار المقاطعة وتطبيق إجراءات تصعيدية جديدة علي الدوحة تشمل إجراءات اقتصادية جديدة، بالإضافة إلي اتخاذ خطوات تصعيدية لمحاصرة الكيانات الإرهابية المرتبطة بالدوحة بشكل مباشر أوغير مباشر، ولم يُفصح حتي الآن عن تلك الإجراءات وسيتم إعلانها اليوم في بيان مشترك لوزراء دول »الرباعي العربي» لاعلان تفاصيل ماتم التوصل اليه. وشددت المصادر علي أن هذا السيناريو هوالأقرب للتنفيذ، حيث طفح كيل الدول الأربع من قطر ومراوغتها وتعنتها منذ بداية الأزمة في تنفيذ المطالب ال13، خاصة في ضوء تصعيد تميم بن حمد أمير قطر، الذي بدا واضحاً خلال كلمته التي تم إذاعتها الجمعة قبل الماضية.