تستضيف الكويت غداً اجتماعاً دولياً مهماً، حول مقاطعة الدول الداعية لمكافحة الإرهاب »مصر والسعودية والإمارات والبحرين» لقطر، وذلك بدعوة من الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت، حيث يجتمع وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون ووزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون ووزير الخارجية الألماني زيغمار غابرييل الي جانب وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني، مع الشيخ صباح الأحمد، لبحث تطورات الجهود المبذولة لتنفيذ قطر لمطالب الدول الأربع، والموقف الدولي في ضوء عدم تنفيذالدوحة لوقف دعم التنظيمات الإرهابية. وأكدت مصادر عربية ل ،الأخبار» أن وساطة الكويت للتوصل لتسوية في مقاطعة قطر، مستمرة ولم تنته حتي الآن، مشيرة إلي أن أمير الكويت مازال يبذل جهوداً مضنية في هذا الإطار للحفاظ علي وحدة الصف العربي والخليجي، في ضوء تمسك الدول الأربع بمطالبها من قطر، وتعنت الدوحة في التعامل مع تلك المطالب المشروعة. وأضافت المصادر أن اجتماع أمير الكويت مع وزراء خارجية الدول العظمي، سيبحث بشكل مفصل كافة تطورات الأزمة، وجهود الشيخ الأحمد في تسويتها، وموقف كل دولة مشاركة في الاجتماع منها..وأشارت إلي أنه سيتمخض عن الاجتماع موقف دولي موحد من الدول المشاركة لإجبار قطر علي تنفيذ رغبة الدول الأربع، كما سيبحث موقفهم من الإجراءات التصعيدية الاقتصادية والسياسية والقانونية التي اتخذتها الدول الأربع ولم يكشف - عنها حتي الآن - بعد تعنت وتصلب قطر في تنفيذ المطالب ال 13. وأوضحت المصادر ان وزراء خارجية الدول الأجنبية، تواصلوا مع الدول الأربع قبل اجتماع غد، واستمعوا لشرح مفصل حول مطالبهم من قطر، وكونوا موقفا داعما للدول الداعية لمكافحة الإرهاب..وأكدت أنه سيتم الإعلان عن الموقف الجماعي غدا في ضوء وساطة الكويت، وقد يكون تأييدا لكافة الإجراءات التصعيدية التي ستتخذها الدول الأربع، ودعمها في كافة المحافل الدولية.. كما أوضحت أنه يجري حاليا تشاور بين مصر والسعودية والإمارات والبحرين لتحديد اجتماع وزراء خارجية الدول الأربع في المنامة، الذي تم الإعلان عنه عقب اجتماع الوزراء الأربع في القاهرة الأربعاء الماضي، للإفصاح عن الاجراءات التصعيدية. كما كشفت أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سيتدخل في الأزمة بقوة، بجهود للحل بالتزامن مع الوساطة الكويتية، موضحة أن جهوده في الفترة الماضية منذ قطع العلاقات مع الدوحة كانت »سطحية» بسبب طلب الكويت أن يبقي الحل في الإطار العربي الخليجي، ومشيرة الي أن الأيام القادمة ستشهد ضغوطات ملموسة من الدول الكبري وخاصة أمريكا علي الدوحة، لوقف دعمها وتمويلها للتنظيمات الإرهابية.