بيت ريفي بسيط لكنه يحمل عبق الماضي واصالته وتبدو هذه الاصالة في ابوابه ونوافذه التي يتحدي خشبها وطلاؤها تصاريف الزمن حيث حافظ الخشب علي شموخه وبقيت الوانه لامعة مثل بريق عيون صاحبه الرئيس الراحل جمال عبدالناصر،ورغم مرور ما يقرب من مائة عام علي بناء بيت حسين افندي عبدالناصر بميدان الشيخ سالم في قرية بني مر من الطوب اللبن الا انه مازال يقاوم الزمن بعزيمة استمدت من عزيمة اصحابه. منزل الزعيم شهد منذ اعوام زيارة المهندس عبدالحكيم ابن الزعيم الراحل جمال عبدالناصر وهي اول زيارة من الابناء لبلد ابيهم، وكانت المناسبة غير سعيدة حيث اقيم السرادق لتقبل العزاء في الابن الأكبر د.خالد عبدالناصر، والمنزل من دورين مبني بالطوب البلدي الأحمر والطين علي مساحة 170 مترا او قرابة قيراط، ومسقوف بالأخشاب والجريد،وتم بناؤه في سنة 1800 وهجره أعمام أسرة الزعيم الراحل منذ 30 سنة مضت وتم تقسيمه علي الورثة بموجب لجنة عرفية،حيث آل الميراث الشرعي إلي نصيب الإناث أحفاد الزعيم الراحل ورفضوا بيعه حفاظا علي التراث.. كما يقول لنا علي عطية حسين خليل ابن عم الزعيم، فهو منزل أجداد عائلة جمال، ومسقط رأسه نشا وتربي وقضي اوقات من طفولته اثناء اجازات والده الذي انتقل إلي الإسكندرية للعمل في البريد وعاد جمال عبدالناصر إلي المنزل مرة اخري بعد أن عين ضابطا بالقوات المسلحة بمنقاد أسيوط، وأضاف بأن الحكومة والمحافظين السابقين وعدونا بشرائه وتحويله إلي متحف ومزار سياحي، ولكن لم يتم اي شئ ومازال المنزل مهجورا ومعرضا للانهيار والسقوط بعد تصدع احد أركانه.