صرح وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي »أنور قرقاش« بأن رهان قطر علي الحل الخارجي من قبيل الوهم والسراب، محذرا إياها مما وصفه ب»درب الزلق». وقال قرقاش في تغريدات علي تويتر إن من الحكمة أن تدرك الدوحة أن «الحل خليجي ومفتاحه السعودية»، ودعاها إلي التوقف عن «المناورة والمكابرة والاستقواء بالحزبي والأجنبي» واعتبر أن ذلك من قبيل ما وصفه ب «درب الزلق الذي لا نتمناه للدوحة». ومن جهته، نفي مندوب السعودية الدائم لدي الأممالمتحدة «عبدالله المعلمي» التصريحات التي نسبت إليه حول التنازل أو التخلي عن لائحة المطالب من دولة قطر. وأوضح المعلمي أن علي قطر تنفيذ كل المطالب التي قدمت لها. وأكد أن الدوحة ليست محاصرة، وهي تهول الأمور أكثر من اللازم. وأضاف السفير السعودي «سنذهب إلي المحافل الدولية، بما فيها مجلس الأمن، إذا لم تستجب قطر. ومن جهة أخري، أعلن المتحدث باسم القوات المسلحة الليبية العقيد «أحمد المسماري» أن لدي الجيش صوراً لطائرات شحن عسكرية قطرية محملة بالذخائر في مدينة مصراتة. وأشار إلي أن الجيش ضبط «في حوزة الإرهابيين كاميرات مراقبة بعيدة المدي». وأكد المسماري أن القيادة العامة للجيش ستزود المحكمة الجنائية الدولية بوثائق تثبت تورط قطر في دعم الإرهاب في ليبيا. وذكرت وسائل إعلام لبنانية أن قطر تلعب دور الوسيط حاليا بين جماعتي «حزب الله» و»جبهة النصرة» الإرهابيتين، من أجل خروج مسلحي الجبهة من تلال عرسال علي الحدود اللبنانية السورية. ونقلت صحيفة «الجمهورية» اللبنانية عن مصادر وصفتها بأنها «دقيقة» أن مسؤول «جبهة النصرة» أبو مالك التلي، وافق علي مغادرة تلال عرسال بشرط أن يحمل كامل أسلحته، وهو ما رفضه حزب الله الإرهابي الذي يسعي إلي السيطرة علي تلك المنطقة لما لها من أهمية استراتيجية لداعميه في إيران. وقالت الصحيفة إن «جبهة النصرة» لا تزال تتمسك بشروطها لاعتقادها أن قطر قادرة علي تليين موقف «حزب الله». وفي إطار سياستها التوسعية للتغلغل في قطر وإنقاذ أمير الإرهاب «تميم بن حمد» أرسلت طهران وفدا تجاريا لعقد الصفقات التجارية. وبحسب وكالة فارس الإيرانية بحث عدد من رجال الأعمال القطريين ونظرائهم الإيرانيين، آليات وسبل تعزيز التعاون التجاري الثنائي، وإمكانية عقد شراكات تجارية وصفقات خاصة في مجال الأغذية. وفي الوقت نفسه، دعت غرفة تجارة وصناعة قطر جميع الشركات القطرية إلي التواصل مع الغرفة لحصر الأضرار التي تعرضت لها هذه الشركات نتيجة المقاطعة المفروض علي قطر من قبل عدد من الدول العربية علي رأسها مصر والسعودية والامارات والبحرين، لاستمرار الدوحة في دعم الإرهاب. وكشف تقرير لوكالة بلومبيرج عن لجوء قطر إلي التخطيط لإبرام صفقات بمليارات الدولارات في الولاياتالمتحدة في محاولة من جانبها للتأثير علي قرار واشنطن الداعم لموقف الدول المقاطعة. وفور المقاطعة، سارعت الدوحة أولا لإبرام صفقة شراء طائرات حربية من الولاياتالمتحدة، في صفقة بلغت قيمتها 12 مليار دولار، وتشمل شراء 36 طائرة إف 15. وتوقع خبراء اقتصاديون بينهم «جيسون توفي» من «إيكونوميست كابيتال» في لندن أن ترفض الشركات الأمريكية إبرام أي صفقة مع قطر قبل أن يتم حل الأزمة خشية تعريض سمعتها للخطر في المنطقة. وقال بعض المصرفيين وخبراء الاقتصاد إن ال340 مليار دولار أمريكي التي تشكل إجمالي احتياطي قطر ليست أموالاً سائلة بما فيه الكفاية لحماية عملتها علي المدي الطويل من الأزمة التجارية التي تشهدها البلاد. وقال موقع «بزنس إنسايدر» البريطاني المتخصص في الاقتصاد إنه رغم دلالة هذه الأموال، قد تواجه أزمة أكبر في تدفق رؤوس المال، علي سبيل المثال إذا انخفضت أسعار تصدير الغاز الطبيعي مرة أخري.