كلف النائب العام المستشار نبيل أحمد صادق، نيابة أمن الدولة العليا، بمباشرة التحقيقات في الحادثين اللذين وقعا أمس الأول الجمعة في أحد المنتجعات السياحية بمدينة الغردقة بمحافظة البحر الأحمر وكذلك عملية استهداف دورية شرطية بمدينة البدرشين بمحافظة الجيزة. وأكد مصدر قضائي انه من المقرر أن تباشر نيابة أمن الدولة العليا بإشراف المستشار خالد ضياء الدين المحامي العام الأول للنيابة، التحقيقات مع مرتكب حادث الغردقة عقب ترحيله إلي القاهرة، حيث كانت أجهزة الأمن بالغردقة قد ألقت القبض عليه في أعقاب قيامه بالتعدي علي عدد من السائحين مستخدما سلاحا أبيض (سكين) عقب تسلله لشاطئ أحد الفنادق السياحية عبر السباحة من خلال شاطئ عام مجاور، علي نحو أسفر عن مقتل سائحتين تحملان الجنسية الألمانية. وبدأت نيابة أمن الدولة العليا تحقيقاتها في الحادث الإرهابي الذي استهدف إحدي الدوريات الأمنية بمدينة البدرشين، والذي أسفر عن استشهاد 5 من رجال الشرطة، حيث قام 3 من الجناة يستقلون دراجة نارية، بإطلاق أعيرة من أسلحة نارية آلية كانت بحوزتهم علي سيارة الدورية الشرطية. وأكدت نيابة أمن الدولة العليا أن الحادث لم تتضح طبيعته أو دوافعه حتي الآن.. داعية وسائل الإعلام والصحافة إلي التوقف عن اللجوء إلي التكهنات والاستنتاجات أو استباق نتائج التحقيقات التي لم تبدأ بعد. وذكرت نيابة أمن الدولة العليا بإشراف المستشار خالد ضياء الدين المحامي العام الأول للنيابة - في بيان لها - أن الشخص مرتكب الحادث، موضع فحص وتحري للوقوف علي هويته وانتماءاته ولم يثبت للنيابة (حتي الآن) أي توصيف لهذا العمل الذي أقدم الجاني علي ارتكابه، سواء أكان عملا فرديا أو حادثا جنائيا أو عملا إرهابيا أو غير ذلك. وأشارت نيابة أمن الدولة العليا إلي أن الأسباب والدوافع التي دعت الجاني لارتكاب الحادث وانتماءاته مازالت محل تحقيق مكثف من قبل نيابة أمن الدولة العليا، للوقوف علي تفاصيل الحادث والأسباب التي دعت الجاني إلي ارتكابه. من جانب اخر كشفت مصادر أمنية ل »الأخبار» التفاصيل الكاملة للحادث حيث اشارت إلي أنه بعد إجراء التحريات تبين أن الإرهابي عبدالرحمن شعبان عبدالرحمن أبوكورة »27 سنة» من أسرة بسيطة بمحافظة كفر الشيخ اعتنق فكرا داعشيا بعدما تواصل مع كتائبها الالكترونية من خلال التواصل عبر الانترنت حيث تم تجنيده. وأضافت المصادر أن الإرهابي اعترف خلال التحقيقات انه تواصل مع كل من القيادي الداعشي أبومريم من خلال الانترنت وأقنعه بفكر التنظيم الإرهابي بحجة ان ذلك جهاد في سبيل الله وكان يعطيه دروسا يومية استمرت شهرا بعدها تواصل مع شخص اخر يلقب ب »أبوبكر المصري» والذي طلب منه اثبات الولاء للتنظيم من خلال عملية يكون لها صدي عالمي وكلفه باستهداف الأجانب بشرم الشيخ أو الغردقة فأخبره عبدالرحمن أن اجراءات التأمين للدخول إلي شرم الشيخ لن تمكنه من الوصول وقرر التوجه إلي الغردقة حيث استقل اتوبيس من كفر الشيخ إلي هناك صباح يوم الحادث. وقالت المصادر إن المتهم اعترف أيضا خلال التحقيقات بأنه قام بشراء سكين من محل أدوات منزلية وقام بأداء صلاة الجمعة في أحد المساجد بالغردقة وذهب بعدها إلي أحد الشواطئ العامة ثم تسلل إلي الشاطئ الخاص بالفندق وقام بطعن 3 سائحين وحينما طارده رجال الأمن تمكن من طعن 3 آخرين محاولا الفرار إلا أن رجال الأمن تمكنوا من القاء القبض عليه. وأوضحت المصادر أن الإرهابي فور القبض عليه أخذ يهزي قائلا: »سبوني أنا بجاهد ضد الكفار» وانه بتطوير المناقشات معه أكد أن التكليفات الصادرة له من كتائب داعش الالكترونية تتضمن تنفيذ حادث إرهابي علي غرار حادث بلانيستاني الغردقة عام 2016 بحجة أن استهداف الأجانب له صدي واسع وتأكيد علي وجود عناصر للتنظيم في مصر. وكشفت تحريات قطاعي الأمن الوطني باشراف اللواء محمود شعراوي والأمن العام باشراف اللواء جمال عبدالباري مساعدي وزير الداخلية أن الإرهابي من قرية المنشاة الكبري قلين بمحافظة كفر الشيخ ويعالج من الصرع وكهرباء زائدة بالمخ منذ فترة طويلة وأنه كان يفضل العزلة وسط اسرته ويجلس علي الانترنت طويلا.