قبل المؤتمر وقبل المباراة وقبل اي حدث في مصر الآن يقف الناس دقيقة حدادا علي ارواح زهرة شباب مصر من ابناء القوات المسلحة الذين يقابلون ربهم الكريم بدمائهم الطاهرة معلنين تسليمهم التام لقدرهم وهتافهم يومها تحيا مصر.. تحيا مصر. دقيقة حدادا نقفها كل يوم ولا نبالي بمن عليه الدور في المرحلة القادمة ولا علي من سنقف الدقيقة المرة القادمة فنحن امام تنظيمات ودول تريد ان تقف الحداد علي شعب مصر كله، يا ليتهم سيقفون حداداً ولكنهم سيقيمون الافراح لسقوط مصر واهلها ويبعثوا التهاني والتباريك علي روح الشعب المصري ويضمون اعوانهم في الداخل ويشدون علي ايديهم فقد تحقق المراد وذهبت ريح الكبير ليتحول الاقزام إلي مردة وتبذر الدولارات في افراح الخيانة والندالة.. ولكن هل هذا ممكن؟ لا التاريخ ولا المنطق ولا الجفرافيا عرفوا ان يؤثروا في شعب مصر فما بال الاقزام الذين تعالوا بدولاراتهم وحملهم الخونة علي الاكتاف لكي يروا اسيادهم من مستوي اعلي... ولكن مهما علوا او تسلقوا الاكتاف فلن يصلوا لركبة الشعب المصري ولن ينالوا الا كل الخزي والعار من اهل مصر الذين رفضوا هداياهم وقبلوا قنابلهم لانها تزيدهم اصرارا وكبرياء وتدلهم انهم علي الطريق الصحيح بإذن الله. طفل صغير لا يتجاوز السبع سنوات ارتدي الزي العسكري ووقف علي عربة المدفع التي تحمل جثمان ابيه الشهيد ليقول لقوي الارهاب والشر انا لها من بعد ابي وانا لا اخاف قنابل حماس ولا سيارات بيت المقدس المفخخة ولا سيل اموال ابن موزة الذي يصنع بها المعجزات مع اهل الخيانة والدم... ولكنه لا يستطيع ان يغرس بها شجرة تطرح خيرا في قلب صبي مصري فقد اباه من اجل مصر. اهل غزة نعوا قتلاهم في الهجوم الارهابي الاخير وكشفوا عن القناع الاسود الذي دائماً ما يرتدونه لكي يثبتوا براءتهم من دم جنود مصر... ولكن بعد ان عرف العالم من وراء التمويل ومن المكلف بالتنفيذ ارادوا ان يقولوا للمكلف اننا علي العهد وهؤلاء شهداؤنا في ارض المعركة فأمطر علينا من دنانيرك اثابك الله. »مصر حتفضل غاليا عليّ» عبارة قالها المصريون عندما اجتاحت خيول الفرنسيين الجامع الازهر والعبارة باقية بقاء قطرة دم في عرق اي مصري شريف يعرف قدر هذه الامة ويعرف فضلها عليه وعلي العالم العربي كله وهي لا تباهي بهذا وتتحمل آلام الامة كلها ولا ترضي باهانة العرب وترفض كل صور الولاية والسيطرة التي تراود حكام الخلافة واصحاب احلام الامبراطوريات. دقيقة حدادا سوف اقفها الآن علي روح العروبة والشعور بالاخوة التي افتقدها حكام هذه الدويلة لكي يتحالفوا مع الشيطان لاسقاط مصر والدول العربية ويزرعوا فتيل الفتن والاضطرابات في دولنا العربية.. دقيقة حدادا علي تميم واعوانه !! الأحد : شباب في اول الطريق تسابقوا وابدعوا وحاولوا الوصول لنقطة التوازن التي تقدمهم لسوق العمل بشكل يمكن ان يرضي اصحاب الاعمال … فهذا الاسبوع كان موعد طلاب اكاديمية اخبار اليوم وطلاب اعلام عين شمس مع مناقشة مشروعات تخرجهم من كافة الاقسام وقد دعيت لها بصفتي مشرفاً علي بعض تلك المشروعات … والجميل ان الطلاب تنافسوا في تقديم أنفسهم من خلال اعمال وصلت لدرجة الاحترافية في بعض الافلام التسجيلية التي قاموا بتصويرها في كل بقاع مصر وتباري طلاب الصحافة في الوصول لكل شخصية مصرية نالت التقدير والاحترام وقد ظهر بوضوح تأثير مشرفي المشروعات علي توجيه طلابهم في اختيار الموضوعات والمصادر والاسئلة التي وجهها الطلاب لمصادرهم فمن واحة سيوة إلي النوبة إلي مرسي علم تنافس الطلاب في كتابة موضوعاتهم وعرض افلامهم حتي نالوا تقدير لجان التحكيم وحصلوا علي التقديرات الممتازة … هؤلاء هم صحفيو ومعدو برامج المستقبل فأهلاً بهم لكي تتواصل الاجيال في دورنا الصحفية ومواقعنا الاخبارية وقنواتنا الفضائية … ونصيحة للعواجيز امثالي وسّعوا المجال لهؤلاء الخريجين فهم الامل في طريق جديد للاعلام المصري. الحقيقة الوحيدة! الثلاثاء : اختلف الناس علي الرسل واختلفوا علي الذات الإلاهية نفسها ولكن كل الاديان وحتي الملحدين من البشر اعترفوا ان هناك حياة وموتا وان الناس لابد ان تموت ورغم اختلافهم علي ما بعد الموت الا انهم اعترفوا به والغريب اننا لا نذكر الموت الا عندما نصاب به في احد افراد العائلة او الاقارب او الاصحاب وننساه بمجرد ان نعطي ظهورنا للمقابر …فرغم اننا كلنا سوف نلاقي هذا المصير الا اننا ننساه او نحاول ان ننساه مع ان الجميع يعرف ان هذا القبر هو دار البقاء والدنيا هي دار الفناء وكأن من سبقونا اليها يعايروننا الآن بان دنياهم احسن من دنيانا ومن يعرف منا مصيره فلم يعد احد من هناك ليحكي لنا عن حياتهم ولكننا نحسن الظن بخالقنا الذي لا ينسانا رغم اننا نبارزه بالمعاصي طوال اليوم وهو يرد علينا بالرحمات والرزق والنعم الكثيرة لا نشعر بها الا عند الحرمان منها … هنا فقط ندعو الله ليرد علينا ما فقدناه وكأنه حق مكتسب لنا حتي وان عصينا وتركنا اوامره. جال هذا بخاطري عندما فتحت تربة العائلة لدفن احد ابناء العمومة فدعونا لمن سبقونا وطلبنا من الله ان يلحقنا بهم علي خير … اللهم آمين. كلام أعجبني سئل الطنطاوي رحمه الله عن أجمل حكمة قرأها في حياته فقال: لقد قرأت لأكثر من سبعين عاما، فما وجدت حكمة أجمل من تلك التي رواها ابن الجوزي رحمه الله: إن مشقة الطاعة تذهب ويبقي ثوابها.. وإن لذة المعاصي تذهب ويبقي عقابها.. كُن مع الله ولا تُبالي.. ومُدّ يديك إليه في ظُلُمات اللّيالي.. وقُل: يا رب ما طابت الدّنيا إلاّ بذكرك.. ولا الآخرة إلاّ بعفوك.. ولا الجنّة إلاّ برُؤيتك. صافح وسامح.. ودع الخلق للخالق.. فنحن وهم راحلون.. افعل الخير مهما استصغرته.. فإنك لا تدري أي حسنة تدخلك الجنة ارفقوا بكبار السن.. فإنهم يعيشون في زمن ليس بزمنهم ! تحملوا كثرة كلامهم وانتقادهم المستمر فأنتم لا تعلمون بماذا يشعرون! لا تفكر في إرضاء الجَميع لأنه عَمل مستحيل لم يَنجح فيه حتي الانبياء. التظاهر بالسعادة رغم آلامك، لا يعكس إلا قوة شخصيتك. روعة الانسان ليست بما يملكه بل بمايمنحه، فالشمس تملك النار لكنها تملأ الكون بالنور.