تاهت السينما، وانعزل المسرح، وغابت الدراما الوطنية فتلاعب الإرهاب بالوطن وشنوا حروبا طاغية من أجل تدمير مصر، سعوا لتحقيق ما يريدون عندما تحول الفنان والمبدع لمواطن عادي قليل الحيلة يجلس علي كرسي المشاهد يتابع الأعمال الإرهابية ولا يقدم سوي كلمات للحزن فقط لتعلن القوي الناعمة هجرها للحرب الفكرية وتنحصر الاعمال الفنية في موضوعات بعيدا عن الواقع، يصنعون من خلالها بطولات مزيفة، ويناقشون قضايا ربما لا تقدم سوي الضرر وتصنع البلطجة في المجتمع.. الكل بات يبحث عن الأرباح المادية ولا أحد ينظر للمسئولية المجتمعية والدور الذي يقع علي عاتق صناع الفن والابداع في تقديم التوعية ومحاربة الإرهاب وتجهيز جيوش من المبدعين قادرين علي هزيمته والقضاء عليه.. »أخبار الناس» تستطلع أراء نجوم الفن ورؤيتهم للدور الحقيقي للفن وسر غيابه عن تقديم الدعم للوطن في مواجهة الإرهاب ..وكيف يمكن عودة القوي الناعمة لدورها الريادي في تقديم الدعم للمواطن في الشارع وتصحيح الافكار المغلوطة عن بلادنا في الداخل والخارج. • الفنان محمود قابيل: للفن أهمية كبري بالنسبة للمجتمع كما أن له تأثيرا بالغا في الحياة النفسية للأفراد وهو أداة التفاهم العالمية لا يقتصر دوره علي التسلية والترويح علي النفس بل له دور هام وأساسي في غرس روح المحبة والتفاهم والسلام بين العالم مما يجعل قضية الارهاب والارهابيين مرفوضة • الفنانة لبني عبد العزيز: حان الوقت أن توجه الدولة للفن والمنتجين توصية خاصة لاحتضان أعمال وطنية تحكي عن أبطال جيشنا والتضحيات التي يقدمونها من دمائهم كل يوم من اجل إنقاذ مصر من هذا الإرهاب.. للاسف هناك حالة من الانقسام بين الفن والدولة.. كفانا شعارات.. خلال الحرب العالمية الثانية كان الفن أقوي الأسلحة ونحن الآن كفنانين نعيش في واد آخر بعيدا عن الدولة • الفنان عزت العلايلي : لم يعد هناك وقت للحديث عن إدانة الإرهاب وعلينا الآن ان نستخدم الفن من اجل استعراض التاريخ الحقيقي لمصر ودورها الرائد للأمة العربية.. وأعتقد أن الشعوب لابد أن تعرف قيمة جيشنا الذي يضحي من اجل بقاء مصر بل حماية المنطقة العربية من الإرهاب الذي بات يضرب هنا وهناك. • الفنانة نادية لطفي : قلبي ينزف حزنا مع كل نقطة دم تسقط من خير أجناد الأرض لكن ليس هناك وقت للبكاء..أنا مستعدة أن أغادر المستشفي حالا وأذهب إلي سيناء مع وفد من زملائي.. الفن عليه دور كبير.. في حروب الماضي كانت قيمة الفن الحقيقية في بث الروح والعزيمة وتقديم الدعم لجنود تقدم حياتها من أجل الوطن أما الآن فالفن يعيش في غرفة منعزلة . • الفنان محمد هنيدي : صناع الفن يجلسون حاليا علي كرسي المشاهد يتابعون كل حدث اجرامي إرهابي ولا يملكون سوي قليل من الشعارات تقال في مثل تلك الاوقات ونسوا تماما مسئوليتهم الفنية تجاه بلادهم.. لابد أن تدور الكاميرات الوطنية الآن في كل الاستوديوهات لتقديم أعمال فنية تحكي عن ملايين القصص البطولية من أرشيف القوات المسلحة الممتلئ بكنوز من الحكايات التي لابد ان يعرفها الشارع. • الفنان أحمد السقا : للأسف نحن نعيش حرب أفكار قبل أن تكون حرب إرهاب وعملية انتحارية وأطالب الان بتكوين جيش من المبدعين والمثقفين يقدمون للشارع المصرية التوعية ويحاربون الفكر بالثقافة والفن والإبداع لان الإرهاب يحاول كل يوم استقطاب شباب مصر وتخريب عقولهم من اجل تدمير مصر . • الفنانة هالة صدقي : أطالب بإخلاء سيناء من اجل مواجهة هذا الإرهاب الغاشم وحماية أهلها, ولابد من بناء دور عروض سينمائية في كافة محافظات الوجه القبلي وسيناء حتي يستطيع المنتج تسويق تلك الاعمال الوطنية في تلك المحافظات • دلال عبدالعزيز: انا في حالة اكتئاب شديدة وانتظر مبادرة من الدولة للذهاب إلي سيناء وتقديم حملات فنية تحارب بجد من خلالها هذا الارهاب. • المطرب حكيم: لا بد من الذهاب إلي سيناء وعمل اوبريت غنائي كبير يشارك فيه جميع المطربين للحشد بأهمية الفن والوقوف خلف رجال القوات المسلحة في مواجهة هذا الارهاب الخسيس. • الفنانة مديحة حمدي: الفطرة السليمة للانسان ترفض العنف والقتل وسفك الدماء ولاشك ان هؤلاء الذين تعاملوا مع القتل كأنه وسيلة ترفيه لا ينتمون للبشرية صلة بل ان الحيوانات يحكمهم قانونهم وهنا يأتي دور الفن في التركيز علي التسامح وتأكيد ان اختلاف الرأي هو سمة البشر.